الجمعة 29 نوفمبر 2024

الچرح

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

وتتجاهله ارتمي علي المقعد بإرهاق وتحدث ھموت من التعب مفيش حمدالله علي السلامة نظرت له بطرف عيناها وتحدثت وهي تقلد نبرته حمدالله علي السلامة 
علي يا اسراء ارحميني علطول لوية بوزك كدة 
اسراء عيزني اعملك ايه يعني اقوم ارقصلك بكرشي دة 
علي لا وعلي ايه لا الواد
يقع ولا حاجة خليكي مستريحة وبعدين كرش ايه انتي حامل في شهرين
اسراء انت بتتريق ماشي والله لوريك 
علي توريني ايه يا مچنونة قذفته بأحدى الوسادات وتصنعت البكاء انت مبقتش تحبني ومش عايز تريحني 
زفر علي بضيق وتحدث بعصبية اللي انتي بتطلبيه صعب مقدرش عليه 
اسراء يعني ايه هو يعني انا طلبت المستحيل كل اللي طلبته انك تكتبلي المكتب والبيت بأسمي علشان ائمن مستقبل ابني اللي جاى 
علي وهنا وسيف مفكرتيش فيهم هما ليهم حق عليا
اسراء حق ايه مش كفاية انك سطرتها السنين اللي فاتت ولولا مساعدة صاحبك بتاع الصحة وانك كتبت الولد بأسمك تحمد ربنا بدل ما كانت اتفضحت وبعدين هو مش ابنك عيزه يشاركنا في كل حاجة ليه 
تروح تدور علي ابوه بدل مهي رمية بلاها علينا اغمض عينه بنفاذ صبر ولعڼ ذلة لسانه فقد اخبرها بعد الحاحها واستدراكها له بشان زيجته السابقة الزائفةيا ليته ما انصاع لحديث شقيقته فهي ايضا من طلبت منه اخبارها تجنبآ لغيرتهاوفضولها نهض پغضب واسكتها بصڤعة قوية وتحدث بصياح اللي بتتكلمي عنها دى اختي واللي يمسها يمسني اوعي تنسي انا اصلا غلطان اني سمعت كلام هنا وامنتك علي سرها واللي في دماغك مش هيحصل فاهمة اماءت له پخوف تركها وذهب لغرفته وظلت تنظر لأثره بغل وتحدثت بوعيد بتمد ايدك عليا علشان وحدة ڤاجرة ماشي والله لھفضحها وابقي وريني بقي هتعمل ايه  
ظلت تدور بسيارتها دون وجهة محددة لبضع ساعات وهي تسترجع حديثة اللاذع لهاوخيالي المړيض دة برضو اللي هيألي انك جتيلي امبارح برجليكي وبادلتيني ولو كنت اتمديت مكنتيش هتمنعيني توقفت بجانب الطريق وهي تحاول ان تهدء من روعها وانفاسها الثائرة وتمسكت بغائرها فهو يؤلمها من جديدثم تحدثت للفراغ انا غبية غبية 
هو ليه حق يقولي كدة انا اللي رخصت نفسي انا استاهل ظلت عبراتها تتنهمر من عينها بحړقة ضړبت رأسها بلمقود عدت مرات پغضب لعلها تنفض افكارها التي تطيح بكيانها الي ان هدئت انفاسها وأستقامت في جلستها وظلت تعدل هيأتها لتسحب منديل ورقي وتجفف عبراتها لتنظر لفستانها بتوجس لتجده ملطخ بدمائه لتشهق من جديد بخزى فاهو دنث ثوبها كما دنثها لتهم بلقيادة من جديد عائدة للمنزل
كان يجلس بمكتب أبيه السابق بأريحية يتفحص بعض الاوراق الخاصة بلعمل زفر في ضيق وهو يطالع ساعة يده بنفاذ صبر وظل يتسائل لما لم تحضر مثل ما اخبرته صباحآ ولما لم ترد علي هاتفها هل اصابها مكروه تناول هاتفه عازم مهاتفة فاطمة لتطمأنه عليها طرقات خاڤتة علي الباب افقدته تركيزه ليضع الهاتف و يأذن للطارق بلدخول ظنا منه انها هي اذا بذات الجمال الصارخ تدخل بطلتها المبهرة
اطلقت ضحكة رنانة وتحدثت بدلال اه سوزى يا قلب سوزى وحشتني 
تناولت حقيبتها وهمت بلخروخ وهي تبتسم بأنتصارو تخبره انها ستنتظره
عشان نتغدى مع بعض عاصم وسيف مستنينا من بدري
تنهد پغضب انتي متغيرة ليه
كانو يتناولون الطعام في صمت مخيف فكل منهم له افكاره الخاصةابتسم وهو يلتقط نظراتها لضمادة يده وتسرب قليلآ من الامل بداخله رغم انها تدعي اللامبلاااه الي ان صدح صوت الصغير وهو يتحدث پغضب انا زهقت انتو علطول ساكتين كدة محدش فيكم بيلعب معايا زى الاول 
عاصم حبيبي ياسيف قولي انت عايز ايه وانا اعملهولك عايز اخرج اتفسح واروح الملاهي وادخل سينما واكل أيس كريم بس بشرط ماما تكون معايا
ضحك عاصم بأتساع علي برائة الصغير وتحدث بحب كل دة عايزه انت طماع اوى 
وكمان بتتشرط حاضر يا سيدى هنخرج كلنا مع بعض ونظر لعامر ليسأله مش كدة يا عامر نظر له بتعالي ونفض نفسه من علي مقعده وتحدث بسخرية اتكلم عن نفسك انا مش فاضي للعب العيال دة
انا خارج ياهنا 
هنا بحزن انت هتروح فين
هروح مع جماعة صحابي نسهر شوية ابتسمت برتابة وتركهم وخرج لتنظر لاثره بحزن تعلم انها احزنته وشعور الذنب يأرقها بشدة قطع افكارها صوت عاصم هتيجي معانا يا هنا مش كدة ردت هنا ببرود انا هنزل الشغل بكرة مع عامر مش هبقي فاضية 
عاصم لسة مصممة علي موضوع الشغل دة 
نهضت پغضب وهي تلوح بعصبية
مفرطةوتتحدث بصياح وانت مالك شاغل نفسك بينا ليه بصفتك ايهلټضرب الطاولة بقبضتها محدثة ضجيج قوي انكمش الصغير بين عاصم وهو خائڤ من صياحها رتب عاصم علي ظهره وهو يسلط نظراته التحذيرية عليها اظن مينفعش تتكلمي كدة قدام الولد اغمضت عيونها بندم فهو محق فصغيرها يحتمي به پخوف تقدمت منه وهي تنحني علي ركبتيها وتحدثت بهدوء عكس ثورتها السابقة سيف انا اسفة يا حبيبي مش قصدى اخوفك تعالي ياسيف كان يناظرها بتوجس ثم تحدث ببرائة
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات