حكاية مرام الجزء الاول
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
تكريمها و أمام جمع كبير من الناس شكرت على الملأ أمها الغالية رجاء و أهدتها في ذلك اليوم هدية .
عملت مرام في مستشفى كبير في المدينة و هناك تقابلك مع دكتورعادل الذي كان يكبرها بثمن سنوات أحبها و تزوجها و باركت الأستاذة رجاء هذا الزواج .
انتقلت مرام إلى عش الزوجية فيلا خاصة بالدكتور عادل و اشترطت مرام على الدكتور عادل أن يخصص مكان لأمها الأستاذة رجاء فرحب الرجل .
توالت الشهور تلو الشهور و في يوم خرج الزوجان إلى المستشفى يأخذ دكتور عادل مرام في يده و يشعر أنه أسعد رجل في العالم و مرام كذلك ..
و على بوابة المستشفى تجري نحوه بسرعة ممرضة .. دكتور عادل هناك حالة خطړة فتاة ألقت بنفسها أمام سيارة ! و نريد انقاذها ..
المستشفى كلها تحكي عن هذه الفتاة الجميلة التي حاولت الاڼتحار و عن أمها التي تجلس أمام باب العناية تبكي ..
سمعت مرام بحديثهم فأشفقت عليهم و ذهبت لتشارك زوجها لإنقاذ هذه الفتاة ..
دخلت إلى حجرة العناية .. مرام في نفسها يا إلهي ! .. أختي منار !!! ..
تجري عليها مرام .. ثم تنظر للدكتور عادل ! فيقول لها بحزن لقد فارقت الحياة ! .. تبكي مرام و تخرج من الحجرة تبكي بحړقة و لا يدري دكتور عادل لماذا تبكي ! .
تذهب إلى الأم التي بخارج العناية تبكي ! بعد سماعها عن مت ابنتها بتجد الأم يد رقيقة حانية ټحتضنها برفق ! ترفع أحلام وجهها لا تصدق ..
تأتي الممرضة دكتورة مرام دكتور عادل يسأل عنكي ! ..
الأم مندهشة يخالطها شعور الفرح و الحزن مرام ! أنتي دكتور !
مرام نعم يا أمي .. سأرجع لكي بعد دقائق معدودة .
تذهب إلى زوجها و تحكي له ما حدث ..
تأخذ مرام أمها تذهب بها إلى بيتها .. تحكي مرام لأمها عن حياتها منذ تركتها في بيت جدتها منذ لحظة أن قالت لها أغلقي على نفسك الباب جيدا و تركتها و هي طفلة و حيدة حزينة تائهة .
بكت الأم بكاء شديد نادمة على تفريطها في حق مرام سامحيني يا مرام ..
يا أمي ..
صعدت أم مرام إلى الشقة العلوية التي تسكن فيها أستاذة رجاء و أمسكت يديها تقبلها و قالت لها بحزن شديد
أنا رميت لحمي و انتي صنتيه ! .. مش عارفة أقولك ايه ! .. من الآن و صاعدا أنا خادمة لكي و لمرام بقية عمري و أدعو الله أن يغفر لي و أن يغفر لمنار و يرحمها .