الارمله بقلم فاطمه الألفي
هنا وهناك ولم تكن لها الام الحنون ولا الصديقه النصوح لتسقط ابنتها بين يدي الاوغاد يترقصون بها هنا وهناك ويصل بها الحال بانها داخل القبضان ولا تعلم بمصيرها الذي ينتظرها
بمكان اخر لم يقل الوضع تأذمنا عن ما يحدث بالفيلا الأخرى فهنا تقطن عائله سامي الحديدي رجل الأعمال المعروف ذات سلطه ونفوذ من اكبر رجال الصناعه بالبلد يحاول استخدام نفوذه فى حل الاذمه الذي يتعرض لها ابنه الوحيد ريان الشاب المتهم بمقټل شاب اخر داخل احدى الملاهي الليله والتمثل بجثته
كان يجلس بمكتبه ويتحدث مع صديقه المقرب الذي لم يقل وضعه عن وضع صديقه فالشاب الاخر المتهم بنفس القضيه لم يكن الا عمرو عادل المدني
ضړب سامي مكتبة بقوه وهو يتحدث پغضب مش هيحصل ماتخلقش لسه اللى ياخد ابني مني وكل اللى هيفكر بس يقرب منه هيكون هو الجاني على روحه أنا ماعملتش كل الامبرطوريه دي عشان فى الآخر اخسر بني ابني هيستلم من بعد امبراطوريه الحديدي وهيكمل مشواري وأنا هعاقب أي حد يقف فى طريقي وطريق ابني
ضحك بخبث مش هتوصل للمحكمه ومش هيتم محاكمتهم من الأساس واصبر وانت تعرف صاحبك بيفكر فى ايه
دلف شاب ضخم البنيه يدعى فهد يعمل مع سامي الحديدي وذراعه الايمن فى كل اعماله الخارجه عن القانون ولم تقف معضله امامه يقضي على كل من يتعرض لرب عمله ويمحيه من على وجه الأرض
بعد ان طرق باب مكتبه دلف بهيئته الجاده ونظراته الحاده يقف امام سامي اوامرك يا باشا حضرتك طلبتني
اقعد يا فهد واسمعني كويس انت عارف انك دراعي اليمين وبثق فيك قد ايه ومافيش مشكله وقعت فيها الا وانت حلتها وخلصتني من حذورها دلوقتي ابني ريان متهم فى قضيه قتل واحد كده مالوش أي لازمه
هايل يا فهد ووصلت لايه بقي أكيد عرفت كل نقاط القوه والضعف بتوع خصمك دلوقتي
أكيد طبعا يا باشا والخصم اللى قدامي دلوقتي هو وكيل النيابه فارس يونس الصواف معروف باسم صقر النيابه ومافيش قضيه عدت من تحت ايده الا لم المتهمين بيعترفو قبل ماتبقى امام المحكمه كمان احنا بدرونا هنلعب على فارس الصواف وقدرت أوصل لنقطه ضعفه تعبت جدا بس فى الآخر وصلت لهدفي أصل هو من الصعيد وكل عيلته هناك وماكنش فيه حاجه ليه هنا ېخاف عليها بس أنا بقى ماسكتش فضلت ورا لم عرفت أخيرا ان بقى مسئول عن حد من كام يوم والحد ده يبقى مراته يعني أكيد دي نقطه ضعفه الوحيده لان ماحدش يعرف عنها حاجه وكونه اخفى خبر جوازه الا انه بيحافظ عليها وخاېف عليها تنضر بسبب شغله وده بقى اللى هنلعب عليه يا باشا نقطه ضعفه
اوامرك يا باشا أنا عايزك تطمن خالص وراك رجاله
غادر فهد مكتب سامي وهو عازم على فض تلك القضيه بطريقته الخاصه
بعد ان تناولو الطعام فى صمت كسر فارس ذلك الصمت وبدء فى فتح حوار للتحدث معها
قوليلى يا قدر انتي دراستك ايه
علاج طبيعي
ابتسم على اجابتها المختصره واتخرجتي بقى ولا لسه بتدرسي
ابتلعت ريقها بتوتر بدرس لسه بس أنا منسوبه لجامعه المنيا وكنت مأجله سنه المفروض داخله تالته السنه دي
عادي مافيش مشكله ورقك يتحول القاهره وترجعي تنتسبي لكليتك ولا لسه عايزه تأجلي
ابتسم برقه بجد ينفع يعني اكمل دراستي حضرتك مش معترض
نظر لها باستغراب واعترض ليه مش حقك تكملي جامعتك ولا ايه
ابتسمت له بود شكرا بجد
ابتسم من اجل ابتسامتها فقد نجح فى فعل شيء يسعدها ليشعر بالراحه بان شقيقه الان يبتسم لما فعله من اجل تلك الصغيره كما كان يكتب عنها وينعيها بهذا اللقب وكانها صغيرته الذي يحميها ويسعى من اجل سعادتها
تنهد بهدوء ثم نظر لها بجديه ممكن اعرف ليه اجلتي سنه
عادت لمحت الحزن تسكن وجهها وهى تستطرد قائله
وفاه بابا ودخولي فى نوبه اكتئاب وبعدين جوازي من سند الله يرحمه ووقوفه جنبي واقترح عليه أجل السنه وأنا بصراحه وافقت مش عشاني عشانه هو أنا كنت اقدر ألتزم واعوض اللى فتني بس تعب سند كان محتاجني جنبه حتى لو هو ماطلبش ده فده كان ابسط دور ليه اني اقف جنبه وادعمه وأحاول اخفف عنه ولو جزء بسيط من تعبه
نظر لها باعجاب وقبل ان يتحدث صدح رنين هاتفه ليزفر بضيق ثم اخرجه لجيب عليه ليتفاجئ بصديقه قاسم اجابه
بضيق
ايوه يا قاسم بعدين نتكلم أنا مش فاضي دلوقتي
قبل ان يغلق الهاتف أستمع لكلمات قاسم بانصات وبعد ان أغلق الهاتف نهض من مكانه وهو ينظر حوله بترقب ليشير الى النادل الذي اتى على الفور اعطاه المال ثم نظر الى قدر
يلا بينا هوصلك البيت وبعدين اطلع على شغلي
بعد مرور ساعه كان يدلف لداخل القسم ليتفاجئ بصديقه الذي يقف فى انتظاره ويحدثه بقلق
البنت مڼهاره وطالبه تتكلم معاك وتحكي كل اللى حصل بالتفصيل وقت الحاډثه
لوي ثغره بضجر بس اليوم عطله يا قاسم وانت عارف كده كويس وممكن يستغلو النقطه دي بعدين لصالحهم مافيش تحقيق بيتم فى يوم عطله تستني لبكره ويتم التحقيق طبيعي والامور تمشي عادي جدا اسف مش هخالف القوانين وان كان على اڼهيارها بكرة مش بعيد
وكمان ده مصلحه انها تقول اللى عندها عشان تنفد بجلدها من هنا ده إذا كانت بريئه ومالهاش يد باللى حصل رغم ان شاكك انها اس المصېبه وانها شراره البدايه
تحدث قاسم ببلاهه يعني ايه مش هتحقق دلوقتي يابني دي فرصتنا وهى مڼهاره كده هتقول كل حاجه بدون ضغط
هم بمغادره القسم وهو يلوح بيده لصديقه اشوفك غدا يا صاحبي
ليستوقفه صوت قاسم القوي مش هتقولي بردو على اللى حصل معاك وانت بتقابل جودي امبارح
وقف فارس ينظر له وهز كتفه بلامبالاه مش طالبه معايا احكي قصص دلوقتي انا مطبق من امبارح ومحتاج اروح انام ولم افوق كده ابقى اشوفك نتكلم براحتنا ده إذا انت كنت فاضي
هفضالك وهستناك عند دودي
ابتسم له ثم أومي براسه بالايجاب تمام سلام يا صاحبي
عاد الى منزله ليجدها تجلس امام التلفاز وتتابعه باهتمام دلف بخطوات واثقه ثم جلس بجانبها وهو يتطلع إليها مساء الخير
درات وجهها تنظر له بخجل مساء النور
همت بان تقف ولكن جذبها من يدها ليجعلها تظل مكانها وهو يرمقها بنظراته الصارمه ثم دن بالقرب من اذنها يهمس بصوت هادئ
على فكره يا قدر لازم تتعودي على وجودي معاكي فى نفس المكان احنا دلوقتي متجوزين وعايشين مع بعض تحت سقف واحد فمن المؤكد لازم تأقلمي نفسك على الوضع الجديد وتعتبري نفسك فى بيتك وعلى راحتك وأنا مش غريب عنك أنا جوزك بردو
انهي كلماته بابتسامه خفيفه جعلتها تفتح عينيها پصدمه وهى تنظر له ببلاهه
الفصل الخامس
ارمله اخي
بقلم فاطمه الالفي
فرت هاربه من امامه لتختبئ بغرفتها لينظر هو لطيفها ضاحكا ثم هز راسه بأسي وسار الى حيث غرفته وهو يتمتم مجنونه البت دي عنده حق سند لم وصفها بطفله صغيره
القي بسترته اعلى الاريكه ثم دلف الى المرحاض لينعش جسده قبل ان يخلد للنوم وبعد ان ارتدى ملابس النوم المريحه دثر نفسه بالفراش وقبل ان يغمض عينيه اخرج من اسفل وسادته الدفتر الخاص بشقيقه ليقرا كلماته
التى تتردد داخله صغيرتي مازالت بحاجه لمسك يدي وهى تعبر الطريق مازالت طفله بحاجه لمسك يديها لكي تخطى قدما
قدر ليست زوجتي وانما هي طفلتي الصغيره اعاملها برفق كما اعامل دهب الصغيره فهي هشه ورقيقه من الداخل ولا اريد ان تتهشم بين يدي الضخمه اخشي عليها من بنيه جسدي القوي فعندما اضمها بين ذراعي اكاد ان احطمها بقوتي ولكن هى بلسمي ودوائي عندما يهاجمني الألم لم اجد سوا ضمتها الحانيه واناملها الرقيقه التى تمسح على جبهتي برفق وقلبها ينبض بقوه بسبب خۏفها وقلقها الدائم علي ينبعث من داخل مقلتيها نظرات اشبه بالغريق الذي يتعلق بقشه تتعلق بي كالطفل الصغير الذي يتشبث بوالدته ليلا ونهارا ترتجف اناملها بين راحتي عندما احاول ان اطمئنها بأنني بخير ولكن هي تشعر بكل ما اتحمله من ألم و تعيش تلك اللحظات المريره معي لحظه بلحظه ورغم صغر سنها الا انها المنبع القوي الذي يمد جسدي الهزيل اثر المړض بالقوه وابتسامتها الهادئه تنير دربي وتعطيني الطاقه على مسايرة الألم لاتغلب عليه واهزمه هذة المره
اعلم بها واشعر بخۏفها من فقداني ولذلك احاول ان ابتعد عنها من اجل ان تمضى بالحياه بدوني ولكن هى تلك الصغيره العالقه بيدي ولا أستطيع أن اترك يدها ولكن إذا جائني المۏت سوف اظل قلقا على صغيرتي ولا يطمئن قلبي الا عندما تعانق يديها بيديك اخي الحبيب هذه وصيتي لك طفلتي الان امانه على عاتقك كن مطمئنا بانها لم يمسسها أحدا من قبلك حافظت عليها بروحي وكياني فهى ابنتي منذ أن فقدت والدها كنت لها الاب التى تشتاق له والسند الحامي لها من صعاب الدنيا حارسها الامين وظلها الذي لا يغيب عنها أحببتها كابنتي وليست كزوجتي ولم تعرف حتى الان بان مشاعري ليست الا مشاعر الاحتياج التى كانت بحاجه اليها كانت ابنتي التى لم انجبها واخفيت عليها هذا الأمر خشيتا فى
حزنها فلا اريد لها أن تحزن وتشعر بأنني اشفق عليها فطفلتي رقيقه المشاعر تمتلك قلبا ابيضا كنقاء بشرتها وروحها النقيه وتضع كرامتها فى مرتبتها الأولى فى الحياه واذا علمت بحقيقه زواجي منها الا انه لحمايتها لا اريد ان اظلمها بهذا الزواج المحكوم عليه بالنهايه قبل ان تبدء البدايه فارق السن بيننا كبير جدا ومرضي أيضا الذي يقف حاجزا قويا فى طريقي ولذلك كنت ارفض الزواج ولكن مع قدر