الأختيار الاخير لناهد خالد
وايه علاقتي بكل ده انت قولتلي عاوزك في حاجة مهمة ومن وقت ماقعدنا عمال تكلمني عن الإنسان واختياراته وندمه انا مالي بكل ده.
زفر انفاسه بتوتر بلغ الحلقوم
_ انا.. يعني قصدي.. انت عارفة ان كل انسان بي..
بلغ السأم منها مبلغه وهي تقول
_ معاذ ياريت تقول الي عاوزه من غير مقدمات.
نفسا عميقا واستعداد واه قبل أن يردف بتوتر
_ فرصة تانية احنا محتاجين فرصة تانية وصدقيني هي...
قاطعته بحاجبين مقطبين وهي تردد بغرابة
_ مين الي محتاجين! مين قالك إني محتاجة فرصة تانية!..
طافت سحابة الندم في عيناه وهو ينظر لها بنظرات حزينة صادقة
سألته بملامح بارده
_ ودلوقتي ايه عرفت تحبني عشان كده عاوز ترجعلي
تنهد بقوة قبل أن يخبرها
طالعته بأسف وهي تقول
_ متأخر اوي يا معاذ متأخر اوي فوقانك ده دلوقتي عرفت قيمة العيلة والبيت! دلوقتي عرفت انك عمرك ما حاولت تحبني وانك ظلمتني معاك بس للأسف انا عمري ما هآمن على نفسي وياك تاني وظلمك ليا مش هقدر اتجاوزه ونرجع زي الاول كل إنسان وله قدره وانا قدرتي متسمحش اني ارجع.
_ أنت بطلت تحبيني يا زينة
ابتسمت له بسمة واسعة وهي تخبره بهدوء تام
_ عرفت ازاي احب نفسي اكتر.
وجملتها اوشت له بأنها لن تفعل شيء به احتمالية اذيتها لن تتهاون في حق نفسها ولن تأتي على كرامتها..
عشرة اعوام مرت...
والوضع لم يختلف كثيرا سوى انهما اصبحا صديقان بحق وللعجب! نجحت صدقتهما لان الدافع الاساسي لها هو خلق علاقة طيبة بينهما لصالح طفليهما...
_ بابا أنت وماما مفيش أمل
ترجعوا لبعض
سأله ساجد الجالس أمام والده في أحد المطاعم بعدما تناولوا الغداء وقد قامت زينة وفاطمة لغسل ايديهما تنهد معاذ بتعب حقيقي من الحديث في هذا الموضوع وهو يخبره ولأول مره
في والدتك عشان آمال واهية كنت راسم حياة وردية تانية بعيد عنها فوقت لما لقيتها سودا مش وردي مامتك مكانتش سبب في انفصالنا بأي شكل بالعكس هي عملت