كان في قديم الزمان امرأة لا تنجب الأولاد, فدعت ربها أن يرزقها بنتاً ولو كانت قطة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كان في قديم الزمان امرأة لا تنجب الأولاد فدعت ربها أن يرزقها بنتا ولو كانت قطة . بعد عدة شهور حملت المرأة وولدت قطة فرعتها وربتها حتى كبرت
كان أبوها وأمها يتركانها في البيت وحدها ويذهبان للعمل في الحقل أما القطة فكانت تخرج وتتمشى في المدينة وتتفرج على البيوت والدكاكين والأسواق وتمضي النهار وتعود قبل عودة
في أحد الأيام وهي تمشي في المدينة صادفت قصر الملك الكبير الفخم الذي تحيط به حديقة واسعة غناء كثيرة الأشجار أرادت الدخول إلي القصر فمنعها الحارس وطردها بعيدا عن باب القصر لكنها عادت ودارت حول السور حتى وجدت مكانا تسلقته
وقفزت داخل القصر
تجولت في المكان فرأت حديقة كبيرة فيها من جميع أنواع أشجار الفواكه والثمار وفي وسط البستان بحيرة ماء صغيرة فاشتهت أن تسبح فيها فخلعت ملابس القطة وظهرت منها صبية فاتنة ورائعة الجمال وخلعت خواتم أصابعها العشرة ووضعتهم فوق ثيابها ونزلت إلى البحيرة فسبحت فيها حتى اكتفت ثم قطفت كمية من الفواكه ولبست ثياب القطة وعادت
لما رجع والداها وجدا في البيت الفواكه والثمار الطيبة التي لم يريا مثلها في حياتهما فاستغربا الأمر ولم يعرفا كيف جاءتهما
فأكلا منها حتى شبعا وحمدا الله تعالى وناما .
كررت القطة الأمر عدة أيام وفي كل مرة كانت تغافل الحارس وتدخل وتخرج دون أن يستطيع منعها أو الإمساك بها وكان الحارس منزعجا من هذه القطة ومستغربا من قصتها ولم تأت
في أحد الأيام انتبه ابن الملك إلى الحارس ولاحظ انشغاله وانزعاجه فسأله عن أمره فحكى له قصة القطة التي تدخل وتخرج إلى القصر منذ عدة أيام في الموعد ذاته فانشغل ابن الملك أيضا بقصة القطة وصمم أن يكتشف سرها ...
في اليوم التالي اختبأ ابن الملك في الحديقة بين الأشجار يراقب
ما يحدث إلى أن حان الموعد فدخلت القطة
وتركها حتى نزلت إلى الماء تسلل إلى مكان ثيابها وأخذ أحد
خواتمها.
عندما خرجت القطة وجدت أحد خواتمها مفقودا فاستغربت الأمر وفتشت عليه كثيرا دون فائدة فارتدت ملابسها وعادت
إلى بيتها