الجمعة 15 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 95 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز

صابرين حين سمعت قول سالم بداخلها 
الآن ذكرت نفسك مع من كانوا لى سند بوقت كنت أحتاجك أنت فقط لكن لا.
كادت تحيه ان تتحدث لكن صابرين سبقت بالقول 
لأ أنا هرجع لبيت زهران مع عواد جوزي...وأكيد هناك هلاقى الرعايه اللى محتاجه ليهاوزياده كمان.
لا ينكر عواد أنه صدم من قرار صابرين لكن بداخله إنشرح قلبه وهو يعلم أن صابرين قالت ذالك بعناد 
ل سالم.
بينما سالم صعق فى قلبه من رد صابرين الذى لم يكن يتوقعهلكن بداخله يقين أن صابرين تعاندلكن لن يدعها بهذه الحالهلو وصل الآمر سيجبرها حين قال
لأ هتجى معايا لبيتنا وماما هى اللى هتراعك.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنهدت صابرين تشعر بآلم
قولت مفيش داعىبيت جوزي أولى بيا وأكيد ماما تقدر تفضل معايا هناك...وكفايه أنا حاسه لو فضلت هنا فى المستشفى أكتر من كده هدخل لغيبوبه تانى أنا هرجع لبيت جوزي.
تحدثت شهيره بتسرع ولهفه
بعيد الشړ.
كذالك تحيه بنفس التسرعبعيد الشړربنا يكمل شفاك بخيروخلاص يا أستاذ سالمبيت حضرتك او بيت عوادالإتنين واحد وصابرين هتبقى فى عنياغير شهيره هتفضل معاها كمان.
نظر سالم ل صابرين ود أن يقول لها سأخذك ڠصبلكن آنت بآلم طفيف وجلست على أحد المقاعد.
للحظه إنخض عواد وذهب نحوها قائلا 
صابرين إنى كنت لسه حاسه بآلم نقدر نفضل هنا فى المستشفى.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كذالك سالم توجه لمكانها سريعا بخضه وأمسك يدها رفعت صابرين وجهها ونظرت ل سالم تدمعت عينيها للحظات تنظر له بعتاب لكن سرعان ما وجهت نظرها نحو عواد وذالك الشحوب الظاهر بوضوح على وجهه وتلك اللهفه أيعقل أن عواد ېخاف عليها لم تفكر كثيرا حين تلهفتا شهيره وتحيه هن الآخرين فقالت 
أنا بخير وكويسه بس يمكن ده ضعف بسبب وقوفى على رجليا بعد فتره كنت معظم الوقت نايمه يا قاعده حتى أقدر أقف على رجلى أهو.
قالت صابرين هذا وسحبت يدها من يد سالم بينما مازالت يدها بيد عواد حتى أنها ربما أستقوت بها حين نهضت واقفه.
تحدثت تحيه 
فى فى الاوضه كرسى متحرك أهو كان هنا إحتياطىرأيي صابرين تقعد عليه.
نظرت صابرين نحو المقعد ثم قالت دون إنتباه منها 
لأ أنا مش مشلوله عشان أقعد عالكرسى المتخرك أنا أقدر أمشى على رجلى خلى الكرسى لحد محتاجه.
رغم أن عواد يعلم أن صابرين قالت ذالك بتلقائيه دون قصد لكن قولها ضړب قلب عواد مباشرة ضربه قويه.. 
بعد جدال حسم بإختيار صابرين للعوده مع عواد لمنزل زهران ها هى صابرين عادت مره أخرى الى الجناح الخاص بها

مع عواد.
عوده 
عاد سالم ينظر ناحية صابرين التى مالت على عواد الذى هز رأسه لها بموافقه ونهض
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
واقفا وهى خلفه... تعجبت شهيره قائله 
في أيه.
ردت صابرين 
حاسه بشوية تعب بسيط ومش هقدر أكمل قاعده بقية الفرح.
تبسمت لها شهيره تشعر بتصعب قائله 
اكيد لسه عضمك بيوجعك انا كنت هقولك بلاش تحضرى الفرح عشان متحسيش بۏجع متفكريش عشان فكيتى الجبس من إيديك تبقى خفيتى خلاص هبقى أتصل أطمن عليك لما نروح من الفرح.
تبسمت صابرين قائله 
تمام يا ماما يلا سلام.
غادرت صابرين مع عواد نهض سالم من مكان جلوسه جوار فاديه وجلس جوار شهيره قائلا بإستفسارفى أيه صابرين راحت فين مع عواد.
ردت شهيره 
حست بشويه ۏجع فى عضمها هى مكنش لازم تحضر أصلا ناسى إن ضلوع صدرها كانت فيها رضوض وأللى كان بيسكن الآلم الفتره اللى فاتت العلاج ولازم يكون له تأثير جانبى بعد ما منعته.
تنهد سالم يشعر بآلم هو الآخر كآن آلم صابرين إنتقل لجسده. 
.... 
بالعرس على طاوله أخرى كانت تجلس فاديه جوار صادق الذى يشعر معها بألفه قويه كذالك كان معهم رائف المذموم فى الحديث مع فاديه ف صادق كان يحكي مع فاديه بمرح وهى تتقبل منه وترد عليه برخابه عكس إذا تحدث رائف كان يجد التجاهل منهم فأمتثل للأمر وجلس صامتا يكفيه أن فاديه أمام عينيه تبتسم وتمرح مع صغيرته ووالده الذى يشعر بمشاعره إتجاه فاديه ويتمنى أن تصير بالمستقبل القريب من نصيبهويصير الأربعه عائله صغيره وسعيده.
تبسمت فاديه بمحبه لهؤلاء الأطفال الثلاث اللذين إقتربوا منها يشعرون بإفتقاد لها قائلين
طنط فاديه وحشتينا ليه بطلتى تسألى علينا.
تبسمت لهم قائله
إنتم وحشتونى اكتركنت مشغوله شويه قولولى أخباركم أيه
تحدث أحدى الفتاتين بشعور النقص
إحنا بخيربس ماما قاعده عند تيتا ماجده وأحنا بنروح نزورها كل يومبس طنط ناهد مش بتحبنا زيكوبتشخط فيناهو إنت مش هترجعى لبيت خالو من تانى.
ردت فاديه
لأ يا حبيبتىبس مش معنى كده إنى مش هسأل عليكموبعدين مش معاكم رقم موبايلى إبقوا إتصلوا عليا فى أى وقت.
تبسم لها الأطفال بحبور وجلسوا جوارها يمرحون وكذالك صادق بينما رائف شعر بالغيره من حديث هؤلاء الاطفال سواء عن والدهم أو خالهم هذان الرجلان اللذان شغلا قلب تلك الحنون التى جنت بالماضى الخذلانيتمنى فقط أن تعطيه فرصة الحصول على جزء ولو صغير بقلبها... ولن يخذلها. 
....... 
بينما هنالك آخر مازال يشعر بالخساره وهو يرى فاديه يلتف حولها أطفاله الثلاثفاديه أقصته من حياتهاخرج من قاعة العرس يشعر بصدع فى قلبه 
دون إنتباه منه تصادم مع إحدى النساء التى كانت تسير هى الأخرى تبحث عن أحد الأماكن بالمكان وبإحدى يديها حقيبة ملابس تجرها خلفها والاخرى حقيبة يدها إثر التصادم سقطت منها حقيبة يدهاإنحنى فاروق وجذب تلك الحقيبه وأعطاها له بإعتذار قائلا
متأسف.
مدت يدها تأخذ حقيبتها قائله
لأ محصلش حاجهأنا كمان ماشيه من غير ما أخد بالى عالطريق بصراحه أنا مش من هنا وشكلى توهت عن المكان اللى كنت عاوزه أوصله.
تبسم فاروق قائلا
ممكن تقوليلى إسم المكان يمكن أعرفه.
شعرت بالحياء قائله
دى كافيتريا اللى قالى على مكانها قالى إنها قريبه من هنا بس مش عارفه اوصل لها.
تسأل فاروق
وإسم الكافتريا دى أيه
ردت عليه ببساطه
إسمها چوري.
تبسم فاروق قائلا
أنا عارف الكافتريا دى وهى مش فى الشارع ده بس قريبه من هنا إنت تقريبا غلطى فى الشارع.
تبسمت له قائله
شكلى كدهعالعموم ممكن تدلينى على بداية الطريق الصح.
وصف فاروق لها الطريق.
تبسمت له قائله
شكراعن إذنك.
توجهت المرأه نحو ذالك الطريق الذى وصفه لها فاروقبينما فاروق لا يعلم لما دخل اليه شعور بالفضول نحو تلك المرأه وسار خلفها. 
.... 
بعد قليل
دخلت صابرين الى الجناح وخلفها عواد الذى جلس على الأريكه بصالون الجناح بإرهاق بالأصح بسبب آلم ساقيه 
نظرت صابرين خلفها إستغربت جلوس عواد قائله 
قعدت ليه هنا مش كنت بتقول مرهق وعاوز تنام.
تبسم عواد وفكر بمكر قائلا 
مش بتقولى عضمك لسه بيوجعك.
تهكمت صابرين بعدم فهم قائله 
وأيه دخل عضمى اللى بيوجعنى بنومك. 
لكن سرعان ما فهمت قصد عواد من نظرات عينيه لها وإقتربت من مكان جلوسه على الآريكه وقامت بضربه بوساده صغيره بكتفه قائله بإستهجان 
هتفضل وغد وعمرك ما هتتغير وبتمعن الكلام على هواك وتفكيرك كله غلط.
ضحك عواد 
آنت بآلم قائله
إيدى بتوجعنى يا عواد.
خفف من قبضة يديه على قليلا ثم رفع إحدى يديه 
نظر عواد لوجهها مبتسما رغم الآلم الذى بدأ يشتد بجسده لكن مع إقتراب صابرين منه يشعر كآن ذالك الآلم خف قليلا 
دى رساله من رائف أكيد هيسألنى ليه مشيت وسيبت بقية الفرح.
رأت صابرين إسم رائف هى الاخرى وقالت
طب مش تفتح الموبايل وتشوف الرساله وترد عليه.
نظر عواد ل صابرين قائلا
يعنى أقولكسيبنا الفرح أنا وصابرين عشان هى مش قادره تستحمل وعضمها ۏجعها ومحتاجه مساچ خاص.
عقدت صابرين حاجبيها بغيظ وقامت بوكزه بكتفه قائله
عواد إنت ليه وإحنا جايين طلبت من السواق يوصلناكنت ممكن تسوق العربيه بنفسك...والسواق يفضل هناك عشان طنط تحيه والضيوف اللى معاها ولا هو نظام فشخره فارغهعربيه ماركه وأحدث موديل وكمان سواق.
ضحك عواد قائلا 
نظام فشخره

فارغهبس أعتبر ده قر منك بقى.
تهكمت صابرين قائله
وهقر عليك ليهما أنا...
صمتت صابرين للحظه ثم قالت
ما انا كان عندى عربيه صحيح بقت مرحومهبس عربيه ماركه زى عربيه عاديه الاتنين بيقضوا نفس الهدف...أهى عربيتى كانت بترحمنى من قرف الموصلات كمان مكنتش بحمل هم وجودى فى أى مكان.
ضحك عواد قائلا
أعتبر ده نظام لف ودوران أنى أرأف بحالتك وأفكر أجيبلك عربيهعلى العموم أنا موافق بس بشرط تكون نفس نوع وموديل وماركة عربيتك المرحومه عشان متحسيش بتغيير.
نظرت له صابرين بغيظ قائله
بطل تتريق علياطب تصدق انا حاسه إنك إنت اللى ضړبت عربيتى عين بسببها بقت شبه خردهوهقولم شكرا وفر فلوسك أنا هشوف اى ورشة تصليح سيارات لو لزم الامر فادى إبن عمى بيشتغل فى شركة تصنيع سيارات يمكن يعرف يصلحها.
شعر عواد بالضيق حين ذكرت إسم فادى وأنها ستطلب مساعدته فقال
وليه تكلفى نفسك عالفاضى أنا الفتره الجايه هسافرممكن تاخدى عربيتى.
نظرت صابرين له قائله بإستفسار
هتسافر!هتسافر فين
تبادل عواد النظر لها وجاوبيستشف من ملامحها رد الفعل
هسافر لندن.
تهكمت صابرين قائله
يعنى هتسافر كم يوم وترجع أسبوع عشر أيام بالكتير
مازالا يتبادلان النظراتلكن تبدلت ملامح صابرين الى شحوب قليلا حين قال عواد بتبرير نصف حقيقى 
لأ هقعد فتره طويله شويه فى لندن هفتح خط إنتاج جديد وأكيد هياخد منى وقت طويل.
شعرت صابرين برجفه قويه بقلبها وإزدرت ريقها وكادت تسأله وأنا هل ستتركنى بعيد عند طويلا لكن منعها التحفظ وخشيت التسرع بالسؤال.
كذالك عواد ود أن يحكي لها عن السبب الحقيقي الاول خلف سفره لكن لا يود أن يرى بعينيها الشفقه.
ظلت النظرات بينهم للحظات قبل أن يقطع تلك النظرات صوت هاتف عواد نظر الى الشاشه رأى إسم أوليڤيا أغلق الرنين سريعا قبل أن تنظر صابرين للهاتف كما فعلت قبل قليل نظرت له صابرين قائله بفضول 
ليه قفلت الموبايل ومردتش على اللى بيتصل عليك.
رد عواد بهدوء ومكر 
إتصال مش مهم... بس أيه إنت
شعرت صابرين ودفعت يدى عواد عنها قائله بإستهجان إنت اللى مكلبش إيديك حوليا.
ضحك عواد وبعد يديه عن جسدها نهضت صابرين من على توجهت نحو دولاب الملابس وأخذت لها منامه صيفيه من الخرير بنصف كمبينما ظل جالسا يشعر بخدر فى ساقيهخشى أن ينهض وترى
صابرين مدى ضعفهلكن نظرت له صابرين قائله
هروح أغير هدومى فى الحمام.
رد عوادوأنا هغير هدومى هنا وبعدها هنام...بصراحه حاسس بشوية إرهاق.
نظرت له صابرين قائله
طالما حاسس بإرهاق خدلك شاور دافى وبعدها نام هتحس براحه أكتر.
فهمت صابرين فخوى حديث عواد وقامت بقذفه بوساده قائله وغد بتفسر على هواك أنا هروح أغير هدومى فى الحمام وإنت ان شاله تنام بهدومك.
ضحك عواد على غيظ صابرين رغم آلمه الذى بالكاد تحامل عليه ونهض واقفا. 
...... 
عوده للوقت الحالى 
شقة العروسين 
خرج فادى من غرفة النوم يحاول أن يلجم غضبه بعد ما قالته غيداء له لا يصدق أنها فعلت تلك الچريمه الشنعاء وأجهضت ذالك الجنين 
إنهار بجسده على إحدى الآرئك بالردهه يشعر بإختناق فك رابطة عنقه قليلا ثم أخرجها من راسه والقاها أرضا ثم فتح أزرار قميصه حتى منتصف صدره يحاول تهدئة نفسه حتى لا يؤذى غيداء
بينما غيداء شعرت بزهو قليلا بعد ان جعلته يشعر بالخساره مثلما جعلها تشعر بالدونيه أمام أهلها
94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 127 صفحات