الخميس 07 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 72 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز

عواد من يده الى غرفة النوم الخاصه بهم ودخل سريعا ثبتها خلف الباب 
كنت فى أوضة ماما بتعملى أيه 
...... 
للحكايه بقيه.

الموجه_الخامسه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
منتصف الليل لندن
نهض عواد من على الفراش يشعر بعدم الرغبه فى النوم كآن النوم تخلى عنه رغم أنه مرهق أزاح تلك الستائر وقف خلف باب الشرفه الزجاجى ينظر أمامه رغم ان الربيع قد توغل لكن مازال هنالك غيوم ظاهره بالسماءأشعل تلك السېجاره ونفث دخانها لأول مره ينتابه هذا الشعور بالرغبه فى العوده مره رغم أنه 
لم تمر سوا ساعات على سفره ويشعر 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ل صابرين الى أن يشعر بأنفاسها قريبه منه 
لشعور برائحة عطرها وشذاها 
لبسمتها وعفويتها حتى تحديها وإستفزازها 
يشتاق لكل شئ بها لمعة عينيها ضحكة شفتيها 
لكن بنفس اللحظه تذكر رد صابرين التى إرتبكت بعد تلك القبله ظهرا 
فلاشباك 
رفع عواد رأسه ل صابرين ينظر لها ينتظر ردها على سؤاله للحظه رأى الارتباك على وجهها 
عاود السؤال 
كنت بتعملى أيه فى أوضة ماما.
رفعت صابرين وجهها وتلاقت عينيها مع عيني عواد الذى يبتسم بخبث إستجمعت شتاتها وقالت 
وإنت مالك شئ خاص مالكش فيه
تحولت نظرة عواد ل عبث وهو يضعإ ى واليد الأخرى وضعها على الحائط خلف كتف صابرين التى أصبحت محاطه وإقترب من أذنها هامسا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ويا ترى أيه الشئ الخاص ده اللى يخليك طالعه من أوضة ماما تتسحبى زى الحراميه وماشيه مش
شايفه قدامك.
أغمضت صابرين عينيها ا وقالت بتعلثم حاجه نسائيه خاصه ومش لازم تعرف هى أيه أرتاحت كده.
إبتسم عواد بمكر 
كلمه منه كانت مثل السحرحين قال
هتوحشينى يا صابرين.
لكن رفع رأسه ينظر لوجهها وقع بصره على بداخلها تشتت بين رغبة قلبها قربها من عواد ورغبة عقلها الذى يحذرها من الإنجراف نحو مشاعر واهيه
رغم الصراع بين عقل وقلب كل منهما لكن إستسلما لتلك المشاعر حتى لو كانت واهيهيعيشان لحظات ليست محسوبه من الوقت 
... قطع تلك اللحظات الصافيه صوت طرق على باب الغرفه ... صابرين لكن مازال لدقيقه قبل أن يعود الطرق مره أخرى فاقت صابرين من تلك المشاعر التى كانت تسيطر عليها وأبتعدت عنه تخفض رأسها تبعد بصرها عنه تشعر بحرج من ذالك الإستسلام التى كانت به معه... بينما عواد شعر بنقص كان يود ان تظل صابرين بين يديه إبتلع تلك الغصه فى قلبه بسبب هروب صابرين بعينيها بعيد عنه ثم توجه نحو باب الغرفه وفتحه ليسمع تلك الخادمه تقول بإعتذار 
آسفه يا بشمهندس بس ماجد بيه قالى أنى ابلغك أنه بيستنى حضرتك فى أوضة المكتب.
رد عواد تمام.
أمائت الخادمه له برأسها ثم إنصرفت وأغلق عواد خلفها الباب ثم نظر لصابرين التى إدعت عدم النظر له وهى تقف أمام المرآه تدعى هندمة ثيابها... 
تبسم وإقترب من مكان وقوفها ونظر لإنعكاسهم بالمرآه ثم أخرج من جيبه 
علبه صغيره ومد يده بها لها قائلا 
دى هديه ليك.
نظرت صابرين لتلك العلبه ثم مدت يدها أخذتها منه... قبل أن تفتحها جذبها عواد لتستدير وأصبح وجهيهما لبعض ودون إنتظار بقوه لثوانى ثم إبتعد وترك الغرفه بأكملها وأغلق خلفه تاركها تشعر 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بتشتت وتوهان 
تنظر الى تلك العلبهالتى لديها شك كبير إنها تلك العلبه التى سقطت منه سابقا قبل أياملليقين فقط فتحت العلبه ورأت هو نفس الخاتم التى ظنت سابقا أنه آتى به من أجل غيرها... لما أعطى لها هذه الهديه الآن قبل أن يسافر أسئله لا إجابات عليها. 
فاقت من تلك الحيره التى ټضرب عقلها على رنين هاتفها برساله... أخرجت الهاتف من جيبها كى ترى فحوى الرساله لكن خرجت تلك الشعيرات بيدها مع الهاتف وسقطت على الارض إنحنت تأخذ تلك الشعيرات ثم قرأت رساله الهاتف التى كانت من فاديه تخبرها أن تحيه دخلت الى الڤيلا... 
ذهبت صابرين نحو التسريحه وضعت تلك العلبه ثم اآتت بكيس صغير ووضعت به تلك الشعيرات ووضعتها بحقيبة يدها ثم تركت الغرفه
بينما بحديقة المنزل 
رأى رائف جلوس غيداء وفاديه التى تحميل ميلل على ساقيها تنهد بإنشراح وحسم أمره سيذهب خلف ذالك الشعور الذى يشعر به حين تكون فاديه أمامهتوجه الى مكان جلوسهن 
وقف أمامهن قائلا بكهنفين تحيه
تبسمت غيداء قائله 
ماما دخلت جوه تشرف على تحضير الغدا غير كمان هتتصل على بابا تسأله عن طنط أحلام.
جلس رائف دون ان يأخذ إذن بالجلوس معهن عيناه لا تحيد عن فاديه قائلا بمزح 
يعنى متصله عليا وتقولى تعالى يا روفى إنت وميلا عاوزه أشبع من ميلا وفى الآخر كدهدى مش

أصول ضيافه أبداأنا أحتج.
ضحكت غيداء قائله
تحتج على أيه يا خالو
تبسم رائف وهو مازال ينظر الى فاديه التى إدعت الإنشغال بإطعام ميلا قائلا
والله ما حد بيحسسنى إنى محترم غيرك يا دودوا إنت حبيبة خالوعندك أخوك الكبير عواد عمره ما قالى يا خالو...عشان مش محترم.
ضحكت غيداءكذالك فاديه تبسمت لكن أخفت ذالكلاحظ رائف بسمة شفاها كم هى جميلهحتى تلك اللمعه الجديده بعينيها أصبح لها بريق خاصبداخله تمنى أن كان يقابل فاديه منذ زمن طويل ما كان تركها لتلك النظره الحزينه التى كانت بعينيها حين قابلها أول مرهبعرس عواد وصابرينكذالك تذكر جذب فاروق لها وقتها رغم أنه لم يكن يعرفها ولا يعرف سبب جذب فاروق لها بهذه الطريقه لا يعلم لما الآن يشعر بغيره منه.
لاحظت غيداء نظرة عيني رائف نحو فاديهلاحظت أيضا محاولة رائف جذب فاديه للحديث معه لكن هى ترد بإقتضاب تدعى الانشغال ب ميلا التى تود اللهو بأرض الحديقهتبسمت لها فاديه بحنان ونهضت واقفه بها وذهبت الى أحد ألاماكن بالحديقه وجلست أرضا وضعت ميلا جوارها تلهو بذالك الطبق الطائر التى تلقيه فاديه وتركض ميلا وتأتى به لها وهكذا...عين رائف مرافقه لهن...
غيداء شعرت بإشتياق لأن
ترى نفس النظرات من عيني فادىبالفعل ترى مثل تلك النظرات لكن تذكرت ذالك العرض الذى عرضه عليها والمده التى اعطاها لها بالرد تنتهى بالغد ومازالت لم تحسم أمرهالديها رهبه من كلا الامرينالرفض او القبول 
عقلها حائر 
ماذا لو قبلت وظن فادى بها أنها رخصت نفسها له وحدث ما تقرأ وتسمع عنه من تخلى الحبيب حين يصل لغرض ماويترك الفتاه تواجه وحدها مجتمع يلقى كل الخطأ على الفتاه.
وهنالك سؤال آخر 
ماذا إذا رفضت عرض فادى وتخلى عنها وإستمع لغرض والداته وتزوج من تلك نهى التى تود تزويجه بهاوتنتهى قصة حبهما بنهاية الفراق وتعيش بعدها بحسرة قلبأنها هى من تخلت عن هذا الحب.
الحيره ټضرب عقلها وقلبهافادى وضعها بمنعطف ذو إتجاه واحد لا طريق عوده له...
زفرت أنفاسها لما الحب طريقه مؤلم ومحفوف بالټضحيه.
....
بينما تبسمت فاديه ل صابرين التى عادت وذهبت للجلوس جوار فاديه التى قالت لها
ها لقيتى هدفك.
ردت صابرينأيوابس كنت هتقفش.
ضحكت فاديه قائله
ومين اللى كان هيقفشك طنط تحيه أنا مش حذرتك برساله
ردت صابرينلا مش هىالوغد الابرص هو اللى إتصادمت معاه وانا طالعه من اوضة طنط تحيه وفتحلى تحقيقوتوهت فى الإجابه عليه.
ضحكت فاديه قائله
آه عارفه اللى فيها بس ده ميمنعشمن كده يا ميلا.
قالت فاديه هذا وحضنت ميلا التى آتت بالطبق الطائر وعادت تقبل وجنة فاديه بمرح.
نظرت صابرين لها بتتويه قائله
واضح إنك رايقه وبتهزى.
إبتسمت فاديه قائله وإنت أيه اللى معكر مزاجك سفر الوغد الأبرص ولا أيه.
زفرت صابرين نفسها بضيق قاىله
لأ مش سفر عوادالمتاهه اللى أنا فيهابسبب مصطفىوالله خاېفه فى الآخر أروح أعمل بنفسى مع بنته تحليل dna وأطلع أمها.
ضحكت فاديه وغمزت بعينيها قائله
لأ ده مستحيلعواد كان صاحب أول لمساتمالك روقى كده كلها عشر أيام بالطول بالعرض هيخلصوا بسرعه.
تسألت صابرين بعدم فهم
عشر أيام ايه برضوا بتهزرى قولتلك سفر عواد مش فارق معايا.
ضحكت فاديه قائله بمكر
وأنا جبت سيرة سفر عواد انا قصدى مدة تحليل dnaبس يظهر إنت متوتره شويه من نتيجة التحليل عالعموم عشر أيام مش كتير يعنىهما تلت شهر بس.
زفرت صابرين بضيق من إستخفاف فاديه منها...
بينما ضحكت فاديه قائله
إفردى وشك شويهخليك فريش كده وإستنشقى هوا الربيع اللى فى الجنينه.
بعد وقت قليل 
دخل رائف الى غرفة المكتب ونظر لعواد الذى يجلس مع ماجد 
نظر لساعة يده قائلا
لازم الإجتماع المغلق اللى بينكم ده ينتهى ولا لسه حاجه متكلمتوش فيها بعدين بقى فاضل ساعه ونص على ميعاد الطياره.
نهض عواد واقفابينما قال ماجدلأ خلاص خلصت الحاجات اللى كنت محتاج لها توضيح من عواد...
تروح وترجع بالسلامه يا عواد ومتقلقش عالشغل هنفذ كل اللى قولت لى عليه.
تبسم عواد وهو يخرج من الغرفه مع رائف الذى وإنحنى على أذنه هامسا بتعجب هو ده ماجد إبن عمك مش مصدق أيه اللى غيره بالشكل دهها ربنا قادر.
تبسمت لهم تحيه التى كانت تجلس بتلك الردهه مع صابرين وفاديه ومعهن غيداء .. نهضت واقفه بعينيها دمعه وبقلبها غصه قويهلكن حاولت إخفائهم وإقتربت من عواد وعانقته بأمومه...
بينما فاديه وكزت صابرين الجالسه وأومأت لها أن تنهض هى الاخرى وتفعل مثلهن مع عواد...
هتوحشينى.
تفاجئت صابرين من فعلته وشعرت بالحرج أمام الموجودينوإنصهر وجهها وإرتبكت ولم ترد.
...
عوده
عاد عواد ببسمه وهو مازال يتخيل وجه صابرين بعد ذالك الموقف وتلجم لسانها...
لكن بنفس اللحظه آتى لخياله ذكرى أخرى له حدثت فى طفولته 
حين كان عائد من المدرسه ذهب الى غرفة والدايه بسعاده كى يخبرهما أنه حصل على المركز الأول فى إختبار الشهرفتح باب الغرفه دون إستئذان 
عصبيته وقتها على عواد ونهره ونعته بالغبي وكاد يصفعه لدخوله الى
الغرفه دون إستئذانبينما جذبت تحيه عواد خلفها قبل أن تصل الصفعه على وجههتهكم والده وقتها عليه قائلا
أيوه إستخبى فيها يا

حيلتها داخل كده زى التور من غير إستئذان ليه يا حيلتها
تدمعت عينه وقال
أنا جاي من المدرسه وطلعت الاول فى أختبار الشهرحتى أدونى شهادة تقدير أهى يا بابا.
قال عواد هذا وخرج من خلف تحيه ومد يده له بتلك الشهاده.
أخذ والده منه الشهاده ونظر لها بإستخفاف قائلا بتهكمما لازم تطلع الاول يا حيلتهاماهى مفيش وراها غيرك ساحب عقلها.
قال هذا ومزع تلك الشهاده الى قطع وألقاها أرضا ثم غادر الغرفه وتركهم.
رأت تحيه تلك الدمعه بعين عواد الذى إنحنى يجمع تلك الوريقات وقال بحزن هو ليه بابا مش بيفرح ويشجعنى زيك يا ماما.
وضعت تحيه يديها على وجنتي عواد قائله بتبرير
هو أكيد فرحان بس عاوزك تتشجع أكتر كمان وتفضل من الاوائل.
تبسم عواد قائلا بعقل طفل ترسخت تلك الجمله برأسه بجد يا ماماأنا هفضل دايما من الاوائل.
تبسمت له تحيه رغم غصة قلبها من ذالك الصغير الذى كل هدفه بالحياه هو إرضاء والده عليه.
وإنتهت الذكريات... 
قارن عواد 
والجواب لديها 
هى الأخرى ساهره تشعر بضجر تتقلب على الفراش يمين ويسار لا تعلم سبب لهذا الضجر والسهر عقلها يتسأل
لم تشعرى هذا الشعور سابقا حين كان يسافر مصطفى شعور الإشتياق والنقصتشعرين هنالك شئ ذو أهميه ناقص جذبت تلك العلبه الصغيره من على طاوله جوار الفراش
فتحتها وأخرحت منها الخاتم وضعته بين إصبعيها تتمعن بلمعتهثم وحاولت وضعه
71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 127 صفحات