بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
الهاتف هى الأن آخر من يريد الرد عليهاضغط على ذر الإغلاق...وقف يلعن تلك الحماقه التى تحكمت به للحظه أضاع كل ما حاول الوصول اليه الفتره الماضيه.
بينما بسيارة الاجره كانت دموع غيداء تنساب بحسره تشعر پألم قوى فى قلبها
بعد قليل
وصلت الى الڤيلاصعدت مباشرة الى غرفتها القت حقيبتها على طول يدها ثم ألقت بجسدها على الفراش تبكى بحرقه لما حين ظنت أنها مثل باقى صديقاتها وجدت الحب التى كانت تريدهعاتبت نفسها قائله
إنت اللى رخصتى نفسك خروج وسمحتى له يمسك إيدك....
كانت تبكى بحرقه خائرة القلب تشعر أنها ڠرقت بدوامة يأس.
وصل فادى الى شقته دخل الى غرفة المعيشه ألقى هاتفه وسلسلة المفاتيح ثم جلس على الاريكه يشعر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لكن بينما هو بدوامة عتاب وجلد الذات صدح رنين هاتفهللحظه علم هوية من تتصل عليه جذب الهاتف ولم ينظر الى شاشة الهاتف ورد بتسرع وقال بعصبيه
نهى مش ناقص سخافتك....
قاطعته قائله
أنا مش نهى أنا منال.
حاول فادى الهدوء وأعتذر قائلا
متأسف يا منال إزيك وإزي رينا.
ردت منال
لأ مالوش لازمه الإعتذار انا ورينا الحمد لله بخير بس كنت عاوزه أقابلك عشان إنت عارف إنك من ضمن ورثة المرحوم مصطفى وكل الورثه مضوا على التنازل ل رينا إنى انا أبقى الوصيه عليها فى كل شآن يخصها بس إنت كنت مسافر وقتها والمحامى قال نقدر نمشى الورق لحد ما تجى إنت من السفر بس فى بعض التعاملات بيبقى فيها تعنت شويه و....
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا سبق وكنت طلبت من بابا وانا فى المانيا يبعتلى اوراق التنازل بس قالى مش ضرورى عالعموم خلينا نتقابل عشان أمضى ليك على أوراق التنازل.
ردت منال أنا مش ڢى اسكندريه بس راجعه قريب هبقى أتصل عليك نحدد الميعاد مره تانيه بعتذر يمكن إتصلت فى وقت غير مناسب سلام.
أغلق فادى الهاتف وكاد يضعه على الطاوله لكن وقع بصره على تلك الصوره التى تضعها منال مخلفيه لهاتفها صورة مصطفى وهو يحمل طفلته الصغيره شعر بوهج فى قلبه أعمى عقله وقال بذم لنفسه
مالك يا فادى مضايق كده ليه اللى عملته هو الصح لازم تاخد خطوه بقى عشان تعرف تاخد القصاص
لحد ما ترضى تانى انا ماليش فى الكلام الفارغ ده
ومس لازم يكون كل شوية اتنازل وأروح اصالحها لازم هى المره دى اللى تتنازل شويهزهقت من قمص الطفوله اللى عايشالى فيه دهلازم يكبر
عقلها ومتاكد أنها مش هتستحمل تجاهلى ليها كتير وهى اللى هتيجى لحد عندى ووقتها هترضخ لكل اللى أطلبه منها.
عوده
عاد فادى يشعر بزهو فتجاهله لغيداء الفتره الماضيه آتى بنتيجه وها هى آتت بنفسها الى شقته التى أعطاها عنوانها فى أحدى الرسائل القديمه بينهم لم يكن يتوقع أقل من ذالكأن تتصل عليه لكن هى آتت الى شقته بقدمها.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تذكرت بالامس هى كانت بالبلده ذهبت ربما تغير المكان يعطيها هدوء تحتاج اليهلكن لم تجد ذالك
فى البلده
كادت غيداء تدخل الى غرفة أحلام زوجة أبيها.. لكن توقفت أمام الباب حين رات إمراه تجلس معها لكن راتها أحلام وقالت
تعالى يا غيداء.
دخلت غيداء الى الغرفه ورأت تلك المرأه الاخرى التى تجلس معها لا تنكر أنها بتلقائيه شعرت بعدم ألفه حتى قبل ان تعرف من تكون تلك المرأه... حتى ان تلك المراه نظرت بإمتعاض قائله
أكيد إنت غيداء بنت تحيه أخت عواد.
امائت لها غيداء.
بينما نظرت احلام لساميه قائله
أزى فادى.
هز إسم فادى بدن غيداء لكن تفاجئت من فحوى الحديث أن تلك المراه هى إبنة عم أحلام إذن فادى اللتان تتحدثان عنه هو فادى التهامىإرتعش قلبها حين سمعت قول أحلام ل ساميه
أمال حددتوا ميعاد خطوبة فادى ونهى ولا لسه.
ردت ساميه بإرتباكقريب إن شاء الله على ما نهى تخلص إمتحانات آخر السنه هقوم أنا بقى زيارة المړيض لازم تكون قصيرهاكيد اللى صابك عين حسد...وافقت أحلام ساميه ان ما اصابها هو الحسد.
بينما شعرت غيداء بخفقان قوى بقلبها أيعقل فادى سيتزوج من قريبته تلك شعرت پصدمه قويهلم يفكر عقلها وتركت الغرفه دون حديث منها تتوارى بغرفتها تبكى وترثى قلبهافادى نسيها بتلك السهوله
لكن فجأه لامها عقلها وجففت دموعها تلقى الخطأ على نفسها وتلومها قائله
إنت السبب يومها مفكرتيش وإتقمصتى ومشيتى ليهلازم تواجهى فادى وأكيد هو بيحبنى زى ماقالى قبل كدهيمكن كلمة جواز عرفى كان إختبار منه ليكيشوفك شارياه ولا لأ وأكيد اتأكد من رد فعلى إنى بيعاهوبرر موقفك أنه عدم ثقه فيهلازم تحاولى تستردى ثقته من تانى...حسمت امرها
بالغد ستذهب الى شقته
وها هى الآن بشقتهإستقباله لها به كثير من الألفه عكس ما كانت تتوقع ان يذمها ويسألها لما آتت
لكن هو تبسم لها برحابه.
إنتهى فادى من أخذ حمامه وخرج يرتدى منامه رجاليه لكن ترك أكثر من زر من الجزء العلوى مفتوح يظهر جزء كبير من صدرهذهب الى المطبخ تبسم
حين وجد غيداء تجلس
لكن هنالك شعور إختلج بقلبه لا تفسير لهشعور دافئ به جزء من التألف للحظه تخيل انهما زوجين وأنها تنتظره بتلك البسمه التى على شفتاها تزيل عنه إرهاق يوم طويل من العمللكن نفض ذالك عن رأسه سريعا فبسمه غيداء باهتهلكن
قال
كنت مفكر إنك على ما أخد دوش هطلع القاكى محضره لينا الغدا ونتغدا سواولا الوقت اتاخر خلاص واكيد إتغديتى.
نهضت غيداء بإرتباك قائله
إنت قولت لى أدخل الميس مقولتليش احضر غداوبصراحهبصراحه.
تبسم فادى قائلا
بصراحه مش بتعرفى تحضرى أكلطبعا بنت عيلة زهران الوحيده إيديها ناعمهعالعموم أنا كنت متعود على خدمة نفسى من وانا هنا فى مصر قبل ما اسافر فى الحيش محدش بيخدم حد إخدم نفسك بنفسك... أقعدى أنت وانا هحضر لينا غدا عالسريع كده بس طبعا تعرفى تمسك السکينه وتقطعى السلطه.
تبسمت غيداء وجلست تقطع تلك الخضراوات مع تجاذب فادى لها بالحديث المرح الى ان وضع آخر طبق من الطعام على الطاوله قائلا
وأدى طبق المكرونه اللى بدون صلصه حسب رغبتك معرفش إزاى هتكليها كده بدون اى إضافات هيبقى طعمها زى العجين.
تبسمت غيداء قائله انا بحب المكرونه مسلوقه بس ماما كمان كده ويمكن ورثتها منها هى بتسلق المكرونه وتزود شوية ملح بكمون عليها وتاكلها كده بدون أى إضافات.
نظر فادى ل غيداء بإستغراب وهمس لنفسه
مصطفى كمان كان بيحب ياكل المكرونه مسلوقه بس ماما كانت بتغصب عليه ياكلها بصلصه بس كان بياكلها ڠصب عنه.
خجلت غيداء من نظرات فادى لها وإدعت النظر الى الطبق وبدات تتناول الطعام فاق فادى من تلك الذكرى وألتهى فى الطعام والحديث البسيط بمواضيع عديده بينهم الى أن انتهوا من تناول الطعام وفض تلك السفره الصغيره التى جمعتهم فقط بعيدا عن أى عيون غيرهم بعد وقت نهضت غيداء قائله
أنا اتأخرت المغرب قرب يآذن همشى أنا بقى.
فجأه شعر فادى بفراغ لكن قال
كنت مبسوط بالوقت القليل اللى قضيناها مع بعض وإنبسطت بزيارتك لشقتى المتواضعه.
خجلت غيداء حين قال ذالك فادى ولم تستطيع الرد للحظات ثم قالت
لازم امشى بقينا المسا... سلام.
تبسم فادى بدهاء يتلاعب بها يعطيها الآمان من ناحيته أصبح بينه وبين هدفه خطوه واحده وغيداء هى من ستقطعها بالقريب العاجل... عليه بالصبر.
......
صعدت صابرين الى سيارتها ووضعت ذالك المظروف بالمقعد المجاور لها بالسيارهللحظه فكرت فى فتح
المظروف ومعرفة نتبجة التحليللكن تراجعت بدون سبب وقامت بتشغيل السيارهوقادتها لا تعرف الى أى وجهه تذهب تشعر أنها مثل الشريده بالطرقاتلكن تحكم القلب والشوق والتوق لوالديها بها وجدت نفسها أسفل العماره للحظات فكرت بالعدول والعوده لكن الى أين اتعود لل الفيلا لا هى لا تريد العوده لهناك
بظل تلك الدوامه براسها صدح رنين هاتفها... نظرت للشاشه زفرت نفسها وهى ترى هوية المتصلأنه عواد بتلك اللحظه حسمت أمرهاتركت الهاتف وذالك المظروف بمقعد السياره وترجلت منها صاعده الى شقة والدايهابخطى رتيبه تشعر بالحنين والشوق تتمنى أن تجد بينهم الراحه النفسيه التى أصبحت تبحث عنها...
توقفت أمام باب الشقه تفكر هل تدخل أم تعود
لكن حسم الأمر هيثم الذى آتى من خلفها قائلا
صابرين واقفه كده ليه قدام باب الشقه مش معاك المفتاح ولا أيه.
إبتلعت صابرين تلك الغصه فى قلبها قائله
يظهر ضاع أو يمكن نسيته.
تبسم هيثم ووضع المفتاح بمقبض الباب وفتحه ثم تجنب قائلا
إدخلى يلا مش بيقولوا الستات أولا عشان تعرفى إنى بفهم فى الذوق.
تبسمت صابرين ودخلت الى الشقه بلا مجادله مع هيثم كما تفعل دائما مما اثار تعجبه ودخل خلفها واغلق الباب لكن سمع الاثنين صوت من غرفة المعيشه وتوجها إليها تبسم هيثم قائلا بإنشراح
ماما بابا إيه المفاجأه الحلوه دى.
نهضت شهيره وأستقبلتهم وضمتهم الاثنين بينما ظل سالم جالسا رغم نظرات الشوق بعينيه
ترك هيثم شهيره وذهب للجلوس جوار والده مبتسمابينما ظلت صابرين واقفه لكن إنشغل سالم بالحديث المرح مع هيثمبينما آتت فاديه قائله
صابرين إتأخرتى ليه يلا
أنا حضرت لقمه ناكلها مع بعض
بعد قليل جلسوا جميعا على طاولة السفره...وضعت شهيره يدها على كتف صابرين قائله
مش بتاكلى بيض ليه يا صابرينأنا جايبه البيض ده معايا من البلد.
تبسم هيثم يقول بمناكفه
ما هى مش بتستطعم غير البيض اللى بتسرقه من وراك يا ماما.
تبسموا جميعا
بينما هى شعرت بغصه قويه
سخرت من طفله أقصى أمانيها أن تحصل على ببضة تلك الدجاجه التى تخشى الأقتراب منها... تود أن تمحى الفتره الماضيه من حياتها.
........
ب ڤيلا زهران
لم يسمع عواد فقط لحديث ماجد الذى أعتذر منه على ما حدث من إنتهاك فوزيه ل صابرين بالحديث بل رأى شريط مسجل بكل ذالك شعر بالغيظ الشديد من فوزيه طلاقها فى نظر عواد كان أقل رد على خوضها فى حق صابرين وتلك الالفاظ المتدنيه التى نعتتها بها كذالك رأى تهجمها على صابرين بمحاولة الضړبمن الجيد انه لم يكن موجود لرد ذالك صڤعات ل فوزيه
ترك ذالك الخاسوب وأمسك هاتفه يتصل على صابرين لكن يعطى رنين ولا تردلأكثر من مره كرر الإتصال...نهض وحسم أمرهيعلم أين
تكون صابرين
هى باحد مكانين
أما عند صبريهاو فاديه...
أحتار الى ان يذهب
فكر بالاتصال على فاديه وسؤالها عن صابرينلكن شعر بالحرج...
حسم أمره سيذهب أولا الى شقة فاديه وإن لم يجدها هناك....
ماذا أسيذهب لها بشقة صبريه
فكر كثيرا لكن تحكم قلبه لا داعى للكبر الآن كل ما يهمه ان يعود بصابرين الى هنا أما عن كرامتها التى اهانتها تلك الوقحه فوزيه سيردها لها أضعاف.
........
كانت صابرين تجلس جوار شهيره