قطه في عرين الاسد
طلعت عينكوا انتوا الاتنين
ابتسمت مى قائله
لا مفيش مشكلة .. احنا معرضين فى شغلنا للتعديلات اللى العميل بيطلبها بعد ما بيشوف التصميم
ابتسم قائلا
شكرا لذوقكم .. مع السلامة
ردت مى
مع السلامة
بمجرد أن انصرف قالت سهى
يا ربي على الذوق والأدب والشياكة .. هو النوع ده تفصيل ولا جاهز .. ومنشأه ايه بالظبط .. ده يتاكل أكل .. يا بختك يا مريم
خرجت مريم من الشركة بعد انتهاء عملها .. لفت نظرها خالد الذى أوقف سيارته أمام العمارة فأكملت طريقها .. لكنه انتبه اليها فأوقفها قائلا
آنسة مريم لو سمحتى
الټفت اليه بضسق وهى تنظر للمارة حولها .. اقترب منها قائلا
قالت بضيق
تمام الحمد لله .. وزى ما قولت لحضرتك ان شاء الله هعرض على حضرتك التصميمات فى المعاد اللى اتفقنا عليه .. بعد اذنك
همت بالمغادرة لكنه اعترض طريقها قائلا
أنا كنت جاى عشان شوية اضافات محتاج أضيفها فى الأعداد وحجم يفط الأوت دور .. بس طالما انتى هنا خلاص
قائلا
تعالى نروح أى مكان نتكلم فيه سوا وأوصلك فى طريقى
نظرت اليه پحده قائله
آسفه مبركبش عربية حد .. بعد اذنك
همت بالمغادرة لكنه أمسك ذراعها يوقفها قائلا
حيلك حيلك انتى بتتكملى معايا كده ليه
قائله پغضب
انت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى كده .. ملكش عندى غير شغل وبس وأنا دلوقتي مش فى ساعات العمل بتاعتى
فى ايه .. اوعى تكونى شايفه نفسك حاجه .. أنا كل اللى قصدته انى اتكلم فى الشغل .. دماغك راحت فين هو انتى مبتشوفيش نفسك فى المرايه ولا ايه .. فكرانى هبص لواحده لوكل زيك
احمر وجهها من الڠضب والتفتت تنصرف بدون أن ترد عليه .. كانت تشعر بالحنق والضيق لتلك الإهانة التى تعرضت لها .. ركبت فى المترو وهى تقاوم انهمار دموعها بصعوبة .. لكنها تركت لعبراتها العنان بعدما عادت الى بيتها .. وعزمت على اخبار عماد فى الصباح بقرارها بعدم رغبتها فى العمل على الحملة الدعائية لشركة خالد
حبيبتى وحشتيني جوى
أوقال
وحشتيني جوى يا صباح
ارتبكت صباح وقالت بخجل
وانت كمان يا جمال وحشتنى جوى .. مكنتش عارفه آجى النهاردة خرجت بالعافية بعد ما أبويا نام
قال جمال
معلش يا حبيبتى .. بكرة يمسكوا باللى جتله .. انتى وحشانى
جوى جوى
ثم أبعدته قائله
أنا همشى لحدا يشوفنا ..
هشوفك تانى امتى
ماعرفش .. هبجى أكلمك زى كل مرة .. يلا انا ماشية يا جمال
مشت الفتاة وهى تلتفت خلفها وسارت فى طريقها الى منزلها .. فوجدت والدتها تقول
كنتى فين يا صباح
قالت بإرتباك
مكنتش فى حتى يامه .. كنت بتمشى شويه
قالت أها پغضب
فى الوجت ده .. انتى اتجننتى فى عجلك يا صباح .. امشى انجرى على اوضتك جبر يلمك قليلة الربايه صحيح
دخلت صباح غرفتها وأغلقت الباب بعصبيه ثم جلست على فراشها تتذكر حبيبها جمال وتلك اللحظات التى اختلستها فى سكون الليل للالتقاء به.
يتبع
الحلقة الرابعة.
قضت مريم ليلتها وهى تشعر بالألم والحزن بسبب الإهانة التى تعرضت لها من خالد .. وعزمت على ترك حملته تماما .. توجهت مريم فى الصباح الى مكتب عماد وقالت له
لو سمحت يا أستاذ عماد أنا مش حبه أمسك حملة شركة المقاولات
نظر اليها عماد بإستغراب قائلا
ليه
فكرت قليلا ثم قالت
يعني مش حبه وخلاص .. ممكن أبدل الحملة دى مع أى حد من زمايلي وآخد الشغل بتاعه
صمت عماد قليلا ثم قال
طيب .. بدلى مع سهى وخدى الحملة اللى هتبدأ فيها
شكرته قائله
شكرا يا أستاذ عماد
همت بالإنصراف لكنه أوقفها قائلا
مريم
أيوة
نظر اليها متمعنا ثم قال
انتى كويسة
أومأت برأسها قائله
الحمد لله
ظل ينظر اليها قليلا ثم قال
لو احتجتى لأى حاجة عرفيني
نظرت اليه بإمتنان وقالت
شكرا يا أستاذ عماد
خرجت وعينا عماد تتابعانها فى أسى .. ثم انكب على عمله .
قالت مريم ل سهى
سهى أستاذ عماد قالى أبدل معاكى حملة شركة المقاولات بالحملة اللى فى ايديكى
نظرت اليها كل من مى و سهى بدهشة .. قالت سهى
ليه .. اشمعنى
مفيش هو قالى كده
مفيش مشكلة هاتى الملف بتاع الحملة وخدى ملف حملتى أهو
بدأت مريم فى العمل على الحملة الجديدة .. وهى تحاول أن تتناسى كلمات خالد الچارحة التى قالها لها بالأمس
نظر عثمان الى أخته صباح التى وقفت تصفف شعرها أمام المرآة قائلا
انتى مش هتبطلى وجوف جدام المرايه ولا اييه .. جومى شوفى أمك وساعديها فى تحضير الوكل
قالت بحنق
حاضر نازله
صاح قائلا
يلا يا بت انجرى بلاش دلع وجلة حيا
صاحت قائله
هو آنى عملت اييه يعني .. حاجة غريبة صحيح
صاح عبد الرحمن قائلا
هو انتوا مش هتبطلوا خناج أبدا .. لازمن كل يوم نسمع الخلج صوتنا
نزلت صباح وهى تتمتم پغضب .. جلس عثمان بجوار أبيه على الأريكة ساهما .. ثم قال
تفتكر مين اللى عمل اكده يا بوى
تنهدت عبد الرحمن وقال
علمى علمك يا ولدى .. علمى علمك
ثم قال بأسى
فجدت ابنى ياسين ومن جبله خيري الله يرحمهم التنين
الله يرحمهم
الټفت عثمان الى أبيه قائلا
لسه مفيش أخبار عن ولاد خيري خوى الله يرحمه
قال عبد الرحمن پألم
لا والله ياولدى .. آنى ما خليت شئ إلا وعميلته .. آني حتى مخبرش بجيله كام ولد عايش .. آني معرفش غير ان بنته ماټت معاه فى الحاډثة .. والناس جالولى انه مخلف غيرها .. لكن مخبرش ولاد ولا بنات عايشين ولا ميتين .. وين أراضيهم مخبرش
قال عثمان بحزم
لازمن نلاجيهم ونلم لحمنا يابوى
ان شاء الله يا ولدى .. ان شاء الله هنلاجيهم ونجيبهم يعيشوا معانا اهنه
تقدم رجل الى مكتب سكرتيرة مراد قائلا
أنا مندوب جمعية رسالة وعندى معاد مع الأستاذ مراد خيري
قالت له السكرتيرة
اتفضل استريح
تقدم الرجل الى مكتب مراد الذى قام ليصافحه .. قائلا
أهلا بيك اتفضل اعد
قدم الرجل الكارنيه والبطاقة الى مراد قائلا
أنا مندوب من جمعية رسالة .. أولا أنا شاكر لحضرتك انك سمحتلى آخد من وقتك .. وآسف لو كنت هعطلك
قال له مراد
لا أبدا اتفضل
تحدث الرجل قائلا
جمعية رسالة لو حضرتك مسمعتش عنها .. دى جمعية خيرية ليها أنشطة كتير جدا .. اتأسست فى مصر سنة 1999 .. بدأت كحركة طلابيه فى كلية الهندسة .. وبعدين نشاطها وسع لما تم لتبرع بقطعة أرض فى فيصل وقدرنا بمجهوداتنا اننا نشهر الجمعية .. وحاليا لينا أكتر من 50 فرع فى جميع أنحاء الجمهورية .. من نشاطاتنا .. مساعدات الأسر الفقيرة .. محو الأمية .. خدمات للمكفوفين .. كفالة اليتيم .. رعاية الصم والبكم .. رعاية المعاقين ذهنيا .. مستوصفات خيريه ..
صمت قليلا ثم قال
وتوفير كراسى متحركة وأطراف صناعية للغير القادرين
أومأ مراد برأسه .. فتنحنح الرجل قائلا
يعني