قطه في عرين الاسد
.. طمأنهم الطبيب على حالته .. وعلى نجاح العمليه .. وأذن بالخروج ل مريم .. خرجت مريم بصحبة جدها وجدتها وتوجهت فى بيتهما .. استقبلتهم صباح قائله
كيف عثمان دلوجيت يابوى
الحمد لله يا بنيتى امنيح .. آنى جيت أوصل مريم وأمك يرتاحوا ورايح تانى دلوجيت على المستشفى
قالت صباح بلهفه
طيب خدنى معاك يا بوى
فى المستشفى وفى غرفة جمال .. التف حوله سباعى و زوجته و مراد و بهيرة .. قالت أمه وهى تجلس بجواره باكيه
قال سباعى
الحمد لله انها جت على أد اكده
قال جمال
مسكوا اللى طخنى
تنهدت أمه فى حسره قائله
لا يا ولدى لسه الشرطة بتحجج
قال جمال بتهكم
هو الموضوع محتاج تحجيج .. أكيد اللى طخنى واحد من عيلة السمري ومش بعيد يكون عثمان
صاحت بهيرة پحده
وايه دليلك على اكده .. ولا رمى الناس بالباطل بجه سهل أوى اكده
يعملوا اللى يعملوه المهم انى هتجوز بنتهم
نظر الجميع الى بعضهم البعض ثم نظروا الى مراد الذى كان واقفا دون أن يظهر أى شئ على وجهه .. فقالت أمه
يا ولدى خلاص .. الموضوع ده اتحل
قال جمال بدهشة
موضوع ايه اللى اتحل
قال سباعى
خلاص يا ولدى بنت علية السمري اتكتب كتابها
صاح جمال پحده
قال سباعى وهو يشير الى مراد
على ولد عمك
نظر جمال الى مراد پغضب
ليه تعمل اكده يا ولد عمى .. ليه تعمل اكده .. انت عارف انى كنت هتجوزها
قال مراد بحنق شديد
والله ان كان عليا أنا مش طايق أسمع اسمها اصلا ولا عايز اتجوزها .. ولو الموضوع اتحل دلوقتى أنا مستعد أطلقها وأخلص من المصېبة اللى ربنا ابتلانى بيها دى
آنى بعرف امنيح انت ليه عيملت اكده يا ولد خوى
صمت جمال ولم يرد فأكملت قائله وهى تمعن النظر اليه
انت كان بدك تنتجم من خيري نفسه .. ولما عرفت انه ماټ بجيت زى المچنون مستنى أى معلومة عن ولاده .. وأنى متأكده ان فى حدا من عيلة السمري بينجلك المعلومات دى .. كنت بتعرف ان عبد الرحمن بيدور على ولاد ابنه .. وكنت مستني يظهرله ولد عشان تفتن عنه لعيلة المنفلوطى .. لكن اتحسرت لما عرفت ان عنده بنت واحده .. ففكرت بطريجه تانيه للانتجام .. طريجه ترد بيها اللى حوصل زمان .. فوجعت البنية فى روطة وخليت علية السمري هما اللى يترجوك تتجوزها .. وانت ما بدك الا الانتجام من خيري فيها .. مش اكده يا ولد خوى
مكنتش أعرف ان جواك حقد وغل اكده .. انت جواك سواد كبير يا جمال .. والسواد اللى فى جلبك ده عامى بصرك وبصيرتك وهيضيعك لو مافوجتش لنفسك يا ولدى .. الڼار مبتحرجش غير صاحبها .. فوج لنفسك واتعظ من اللى حصلك .. ده ذنب البنيه المسكينه اللى افتريت عليها وطعنت فى شرفها .. لو ضميرك مفاجش وصحى .. يبجى متلومش الا نفسك لان انتجام ربنا كبير .. ودعوة المظلوم مستجابه .. خاف من مكر الله يا ولدى خاف .. انت لساتك محتاج علاج كتير عشان تجدر تجف على رجلك من جديد .. ويا عالم هتجف ولا لا .. انت محتاج لربنا جمبك .. كيف هتدعى ربنا انه يشفيك وانت ظالم اكده .. كيف بدك ربك يستجيبلك وينجيك من اللى انت فيه وانت ظالم حرمه بتدعى عليك ليل ونهار .. بكررهالك تانى يا ولدى .. دعوة المظلوم مستجابه ومفيش بينها وبين الله حجاب .. هاى البنت ضعيفة ولحالها لكن سلاحھا هو دعاها .. والسلاح هاد أقوى من مېت طبنجه وبندقيه .. سلاح ڤتاك يا ولدى خاف منيه
وتركت جمال خلفها واجما شاردا .
توقفت سياره فارهه على بداية الشارع المؤدى الى شركة الدعاية .. ما هى إلا لحظات حتى أتت سهى من بعيد تتهادى فى خطواتها .. فتحت باب السيارة وركبت والتفتت بجانبها وقالت مبتسمه
ازيك يا سامر
ابتسم لها قائلا
ازيك انتى يا سهى
قالت برقه
كويسه الحمد لله
انطلق بسيارته ثم الټفت اليها متطلعا اليها بجرأة قائلا
بس ايه
القمر ده .. انتى كل مرة أشوفك فيها بتبقى أحلى من المرة اللى قبلها
ضحكت بدلال قائله
دى أقل حاجه عندى
صاح بمرح
يا جامد انت
ثم قال
تحبي نروح سينما .. بقالى كتير أوى مدخلتهاش
قالت مبتسمه
مفيش مشكلة .. نروح سينما
توقفا أمام باب السينما يتفحصان الأفلام المعروضة .. قال سامر رومانس ولا أكشن
التفتت اليه قائله بدلع
رومانس طبعا مليش فى جو العڼف ده
اقترب منها قائلا
أحبك وانت رومانسي .. أنا كمان طالبه معايا رومانسية النهاردة
قطع سامر التذاكر ودخلا الى القاعة وجلسا فى مقعدهما .. بدأ عرض الفيلم .. وتشابكت الأيدي ومال بجسده تجاهها ليلتصق بها دون ممانعة منها .
ساعدت جدة مريم فى توضيب أغراض مريم فى حقيبتها .. كانت مريم تشعر بالحزن والاسى لإضطرارها مغادرة بيت جدها .. اقتربت منها جدتها وعانقتها قائله
متجلجيش يا بنيتي مش هنتركك لحالك .. هنيجي نزورك .. ولما الحال يهدي اهنه أكيد هتيجي تزورينا
ترقرقت العبرات فى عين مريم وقال
مكنتش حابه أسيبكوا .. وياريتنى هرجع أعيش لوحدى .. لأ ده انا هعيش مع واحد معرفوش
قالت جدتها بأسى
ربنا يريح جلبك يا بنيتي ويسعد أيامك .. معلش ربنا وكيلك
تمتمت مريم
ونعم بالله
دخل جدها الغرفة واقترب منها مقبلا رأسها قائلا
لو احتجتى لأى حاجه اتصلى بينا هكون عندك طوالى .. وآنى كل فترة والتانية هتلاجيني حداكى فى مصر
ابتسمت له مريم بتأثر وقالت
تسلم يا جدو
عانقها عبد الرحمن والدموع تترقق فى عيناه وقال
على عيني أتحرم منيكي يا بنيتي .. بس ان شاء الله هتلاجيني حداكى دايما .. واعرفى ان اهنه ليكي عيلة وعزوه .. وهنكون جمبك دايما .. وبيتنا مفتوح ليكي فى أى وجت
تساقطت العبرات فى عينيها وهى تتعلق بثيابه كما تعلقت بها من قبل .
يعني ايه اتجوزت يا مراد !
هتفت ناهد بتلك العبارة فى دهشه وهى تستمع الى خبر زواج ابنها منه عبر الهاتف فقال مراد بحنق
اللى حصل يا ماما
قالت أمه پحده
يعني ايه اللى حصل .. وطالما لقيت عروسه وعجبتك ليه ما قولتليش .. وهو فى حد يكتب كتابه فجأة كده ومن غير خطوبه
قال مراد بنفاذ صبر
اللى حصل .. المهم دلوقتى احنا راجعين النهاردة ان شاء الله
قالت ناهد بدهشة
انتوا مين
أنا وهى
ازاى يعني .. وعمتك
لا هتفضل هنا شوية
قالت ناهد وهى تتنهد بضيق
هقولك ايه يعني .. صحيح أنا كان نفسي انك تتجوز النهاردة قبل بكرة .. بس كان نفسي أفرح بيك وأحضر كتب كتابك
صمتت قليلا ثم قالت مستفهمه
كتب كتاب بس مش ډخله مش كده
قال مراد بعصبيه
بقولك يا ماما راجعه معايا
صاحت ناهد پغضب
وكمان ډخله .. ده انت بتستهبل بجد يا مراد .. ايه ده عمرى مشوفتش جوازه فى كام يوم .. اهلها ازاى رضيوا بكده .. انت فى حاجه مخبيها عليا
قال مراد بنفاذ صبر
لأ مفيش حاجه