الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قطه في عرين الاسد

انت في الصفحة 41 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز

الا بالجواز .. ودلوجيت .. كتب الكتاب يتكتب دلوجيت
صاح سباعى بحنق 
كيف يعني دلوجيت يا بهيرة .. مش لما جمال يفوق من اللى فيه .. ده لسه فى عمليه تانى بكره
قالت بهيرة بحزم 
مريم مش هيتجوزها جمال .. مستحيل تكون ل جمال
قال عبد الرحمن پحده 
تجصدى اييه يا بهيرة .. لو محصلش الجواز ده هيكون فيها ډم .. مينفعش ابنكوا يتعدا على حريمنا وتجولى مينفعش يتجوزها
قالت بهيرة 
مريم هتتجوز .. بس مش جمال
ثم التفتت الى مراد قائله 
هتتجوز مراد ولد خوى خيري
قال مراد بدهشة 
بتقولى ايه يا عمتو
اللى سمعته يا ولدى انت اللى هتتجوزها
صاح مراد پغضب 
مش ممكن طبعا .. مستحيل أتجوز واحدة ظبطوها مع ابن عمى
قالت بهيرة بحزم 
متظلمهاش يا ولدى مش كل اللى بينشاف بيكون هو الحجيجة اسألنى آنى
قال مراد بحزم 
مش ممكن أتجوزها يا عمتو شوفولها راجل تانى .. الرجاله ماليه العيلة
قالت بهيرة 
انت اللى عليك الدور يا ولدى .. لو ابتدا التار بين العيلتين هيبجى انت اللى عليك الدور بعد جمال .. هاى العادة المتخلفة راح فيها رجال كتير .. مش عايزين نعيدها تانى .. مش كل الرجاله بتحكم عجلها .. فى رجاله بتمشى ورا ڠضبها من غير تفكير .. ودول بيحكموا غضبهم وبينسوا شرع ربنا .. وبسببهم هتجيد الڼار تانى بين العيلتين ومفيش حل الا الجواز .. لازمن تتجوز مريم
صمت مراد وهو يشعر بالحنق الشديد ثم قال بصرامة بعد تفكير 
لو فاكرة انى ممكن اتجوزها واعيش معاها زى اى زوجين طبيعين فده مش هيحصل يا عمتو .. انا ممكن انقذ الموقف واكتب كتابى عليها مش اكتر من كده عشان المشكلة دى تتحل وبعدين نسافر القاهرة ونحل الموضوع
قالت بهيرة 
وآنى مش عايزة أكتر من اكده يا ولدى تكتب عليها وتاخدها معاك على مصر لحد ما أتأكد ان الأمور اتحلت اهنه وبعدين أجيلكوا على مصر واللى رايده ربنا ساعتها هو اللى هيكون
زفر مرادبضيق ثم قال پعنف وهو يكظم غيظه 
طيب .. ماشى .. بس فهميها ان طول ما هى اعده معايا ولحد ما حضرتك ترجعى القاهرة هتنفذ كل اللى هقولها عليه بالحرف .. أنا مش هسمح أبدا بالتسيب اللى هى كانت عايشه فيه .. لحد ما نشوف هنخلص من المشكلة دى ازاى.. ولو شوفت منها غلطة واحدة مهما كانت صغيره هطلقها فورا ومش هسمحلها تستنى فى بيتي لحظه واحده .. ولو كلامى ده معجبهاش يبقى شوفولها راجل غيري يحل المشكله دى
قال عبد الرحمن بصرامة 
بنت ابنى متربيه امنيح عيب تتكلم عنها اكده
ابتسم مراد بسخريه وتهكم وقالت بهيرة 
فينها مريم 
أشار عبد الرحمن الى غرفتها .. دخلت بهيرة الغرفة لتجدها نائمة على الفراش وعلامات الارهاق على وجهها .. التفتت اليها الممرضة قائله 
هديت دلوقتى بعد ما ادتلها المهدئ
أومأت بهيرة برأسها واقتربت منها قائله 
كيفك يا ابنيتى
الټفت اليها مريم بأعين دامعه وقالت بصوت مرتجف
ليه عملوا فى عمو كده .. كان شكله صعب أوى وهو واقع فى الأرض وعماله پينزف .. ليه عملوا فيه كده
مسحت بهيرة على شعرها قائله 
ولو مسمعتيش كلامى ايديهم هتطول جدك وكل رجال عيلتكوا
قالت مريم وشهقات بكائها تتصاعد 
ليه .. ليه كل ده
تنهدت بهيرة فى حسرة قائله 
بعد عن ربنا وعن شرع ربنا .. للأسف فى ناس بيخلوا الأحكام والأعراف والعادات تتحكم فيهم حتى لو كانت بتخالف شرع ربنا
قالت مريم بتأثر 
أنا مش عايزه حد من عيلتى يحصله حاجه وحشه أنا ما صدقت لقيتهم
ابتسمت لها بهيرة قائله 
يبجى تسمعى اللى هجولك عليه .. وخليكي متأكده انى مستحيل أضرك أبدا يا ابنيتي ده انتى مرات الغالى ابن الغالى .. يعني

مكانك فى جلبي من جوه يا مريم
ابتسمت لها مريم وقالت بضعف 
عارفه يا عمتو انك مستحيل تضريني
مسحت بهيرة على شعرها مرة أخرى قائله 
آنى أنقذتك من جوازك من جمال ابن خوى لانى عارفه هو عايزك ليه .. عايز ينتجم منيكي .. وعشان تخلصى من الورطة دى ومن المشكلة اللى دايره بين العيلتين .. مفيش الا حل واحد
قالت مريم بضعف 
ايه هو
قالت بهيرة
تتجوزى مراد ابن خوى
نظرت اليها مريم وقد اتسعت عيناها دهشة وقالت 
اخو ماجد
ايوة
مستحيل .. مستحيل
قالت بهيرة بحزم 
اسمعى كلامى ومتبجيش عنيده .. هو ده الحل اللى يخرجك من ورطتك .. وبعدها آنى بنفسي هحل موضوع زواجك منه .. بس نخلص من المشكلة اللى فى يدنا الأولى .. يا اما اكده .. يا اما تنتظرى بجه لما جمال يفوج وصحته ترجعله ويتكتب كتابك عليه
نظرت اليها مريم بحيرة والم وقالت 
طيب شوفيلى حل تانى مفيهوش جواز
قالت لها بهيرة بحنان 
لو كان فى مكنتش اتاخرت .. بس مفيش .. حل الورطة دى الجواز .. تسافرى فورا على القاهرة بعيد عن اهنه لحد ما ارجعلك وكل شئ هيتحل ساعتها وكل اللى مستخبي هيبان .. بس افضلى محافظة على السر ومتجبيش سيرة لحدا واصل لحد ما ارجعلك .. اتفجنا يا ابنيتي
بلعت مريم ريقها بصعوبة .. وأخذت تفكر وهى حائرة .. كانت تشعر بالضعف والوهن .. لا تدرى أهذا بسبب الأحداث المتتالية والتى لم تتخيل من قبل أن تحدث لها .. ام بسبب المهدئ الذى يسري فى دمائها .. كان الشئ الوحيد الذى تريده هو أن تعود الى حياتها الطبيعية .. الهادئة .. الساكنة .. بلا مشاكل وبلا دماء .. وبلا كره وحقد وضغينة .. حثتها بهيرة بحنان قائله 
ها جولتى ايه .. هتحطى يدك فى يدى عشان أنقذك .. ولا أسيبك اهنه يعملوا فيكي اللى رايدينه 
نظرت اليها مريم دامعه .. وقالت بوهن 
انا واثقه فيكي .. معرفكيش قبل كده .. بس كفايه انك تكونى عمة ماجد عشان أثق فيكي
ثم قالت 
ماشى موافقه
ابتسمت بهيرة وقالت 
امنيح يا ابنيتي امنيح
قالت لها مريم برجاء 
متتأخريش عليا وتسبينى معاه كتير .. هنتظرك ترجعى وتحليلى الموضوع ده
قالت بهيرة بحنان 
مټخافيش واصل .. مټخافيش
خرجت بهيرة وطلبت من مراد الذهاب واحضار المأذون .. قال مراد بحنق 
بالسرعة دى
قالت بهيرة بصرامة 
لازمن المشكلة تنحل بأسرع وجت .. بيكفى الډم اللى سال
توجه مراد الى خارج المستشفى وعينا بهيرة تتابعانه وتمتمت فى خفوت 
كله سلف ودين ولازمن ترد الجميل يا ولدى
بعد ساعة .. حضر المأذون بصحبة مراد وفى مشهد غريب عجيب فى أحد زوايا المستشفى .. بدأت مراسم الزواج وأخذ المأذون يلقن كلماته ل عبد الرحمن و مراد .. والتى انتهت ب مراد وهو يقول بحنق وضيق شديد 
قبلت زواجها. 
يتبع
الفصل الثالث عشر.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
بعد ساعة .. حضر المأذون بصحبة مراد وفى مشهد غريب عجيب فى أحد زوايا المستشفى .. بدأت مراسم الزواج وأخذ المأذون يلقن كلماته ل عبد الرحمن و مراد .. والتى انتهت ب مراد وهو يقول بحنق وضيق شديد 
قبلت زواجها
تنهدت بهيرة فى راحة وتوجهت الى غرفة مريم .. واقتربت من فراشها قائله بحنان 
خلاص يا بنيتي كتبوا الكتاب
شعرت مريم بالألم فى قلبها وروحها ورغما عنها تساقطت العبرات على وجنتيها وهى تحاول أن تكتم شهقات بكائها .. قالت جدتها ل بهيرة فى حده 
خلاص عيملتوا اللى رايدينه .. حججتوا حلمكوا بجواز ابنكوا من بنتنا
نظرت اليها بهيرة وقالت 
فى حاجات كتير
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 96 صفحات