قطه في عرين الاسد
وحشانى أوى ومن زمان مشفتكيش .. وكمان فرصة ان مراد مسافر وهتعرفى تخرجى براحتك
قالت بدهشة
انت كمان عارف ان مراد مسافر
ضحك الصوت قائلا
طبعا مش بقولك صحبه
ثم قال بهمس
واللى بيحب حد بيهتم بكل التفاصيل عنه .. خلى بالك من نفسك يا حبيبتى .. ومتخرجيش لوحدك ومراد مش موجود .. اتفقنا
ابتسمت قائله
ماشى حبيبتى مع السلامه
مع السلامه
أغلقت هاتفها وقد اتسعت ابتسامتها وشعرت بخفقات قلبها المتسارعه
عاد عبد الرحمن الى بيته ظهرا فاستقبلته أسرته متساءلين عما حدث فطمأنهم قائلا
الحمد لله شالوله الړصاصه .. وبيجولوا احتمال كبير يبجى امنيح .. الحمد لل كل على الله
قال عثمان بغيظ
قالت زوجته
ومين اللى معاه
أبوه وأمه و عمته وابن عمه
قالت زوجته بدهشه
ابن عمه مين
قال عبد الرحمن وهو يتوجه الى غرفته
ابن خيري الهواري
خفق قلب مريم بشده والفتت الى جدتها تسرع خلفه قائله
جدو .. هو ابن خيري الهواري ده شكله ايه
يعني اييه شكله اييه .. راجل زى باجى الرجاله
صاح عثمان پحده
فى واحده متربيه تسأل عن راجل غريب شكله اييه .. اظاهر انك عايزه تتربي من أول وجديد
التفتت الى عمها قائله بضيق
بسأل لسبب فى نفسي .. مش فضول وخلاص
قالت ذلك ثم توجهت الى غرفتها .. فتحت اللاب توب وجلست على فراشها وفتحت المجلد الذى يحوى صور ماجد .. وأخذت تتطلع اليها وهى تتمتم بحيره
ثم قالت لنفسها بدهشه
بس ازاى أخوك .. وكان فين طول السنين دى .. وعايش مع مين .. معقول عايش مع أبوك .. طيب ليه محدش دور عليك .. يعني
مامتك تبقى مراة الراجل اللى قتل واللى بابا اتظلم بسببه
تنهدت بقوة ووضعت كفيها على رأسها قائله
أنا هتجنن .. معدتش فاهمه حاجه ابدا
صباح الخير يا عمتو .. ازي صحتك دلوقتى
قالت بضعف
بخير يا ولدى الحمد لله
ثم قالت
كيف حال جمال ولد عمك
ابتسم قائلا
الحمد لله بخير .. لسه مفاقش بس الدكاتره طمنونا الحمد لله .. ان شاء الله تعدى على خير
صمتت قليلا ثم نظرت اليه قائله
ناديلي الممرضة تساعدنى ألبس عشان تاخدنى على بيت عبد الرحمن السمري
صاح مراد بدهشه
دلوقتى يا عمتو .. انتى تعبانه .. اجلى الزياره دى شويه .. مع انى مش فاهم سببها اصلا .. ليه تروحى تزورى واحده زى دى .. عايزه تتكلمى معاها فى ايه مهم كده
قالت بهيرة بحزم
جولتلك ناديلي الممرضة وملكش صالح بأى حاجه واصل
استسلم مراد لرغبة عمته .. وافق الطبيب على خروجها من المستشفى على أن تواظب على تناول أدويتها فى موعدها .. مرا على غرفة
جمال الذى أفاق واطمئنا على صحته .. قال جمال متهكما بصوت ضعيف
جيت أدخل دنيا كنت هخرج منها
قالت أمه بلهفه
بعد الشړ عليك يا ولدى لا تجول اكده
ابتسم له مراد قائلا
حمدالله على سلامتك يا جمال ان شاء الله تقوم بالسلامه وتبقى زى الحصان
تسلم يا ولد عمى
دخلت الممرضة وقالت
لو سمحتوا كفاية لحد كدة وسيبوا المړيض يرتاح
خرج الجميع من الغرفة وأصر سباعى و زوجته على البقاء فى المستشفى .. خرجت بهيرة مع مراد وتوجها الى بيت عبد الرحمن .. استقبلهم عثمان ببرود .. فواجهه مراد ببرود مماثل .. أدخلهم الصالون وذهب ليوقظ والده .. رحب بهم عبد الرحمن .. قالت بهيرة
عايزه أشوف حفيدتك يا عبد الرحمن
قال عبد الرحمن بقلق
مريم .. خير يا بهيرة .. عايزاها فى اييه
قالت بحزم
ملكش صالح يا عبد الرحمن .. عايزه أشوفها
أدخلها عبد الرحمن الى غرفة مريم فطلبت أن تمكث معها بمفردها فخرج عبد الرحمن وتركهما بمفردهما .. نظرت اليها مريم بدهشة وهى لا تعرف من تلك المرأة التى دخلت عليها غرفتها .. تفحصتها بهيرة من رأسها الى أخمص قدمها وقالت
اللى خلف مماتش .. فيكي من أبوكى كتير .. بس انتى أحلى منيه .. أكيد أمك كانت منيحه
ابتسمت مريم لإطراء المرأه وقالت
متشكره
أشارت مريم الى السرير قائله
اتفضلى حضرتك اعدى
جلست بهيرة دون أن ترفع عينها عن مريم التى جلست بجوارها .. بدأت بهيرة الحديث قائله
آنى عايزه أسألك سؤال واحد بس .. مش أكتر من اكده
قالت مريم بهدوء
طيب ممكن أعرف الأول حضرتك مين
قالت بهيرة
آني بهيرة الهواري .. أخت سباعى و خيري
نظرت اليها مريم بدهشة وقالت
حضرتك أخت خيري الهواري
ايوة يا بنتى أنا
قالت لها مريم بلهفه
أنا كنت عايزه أسأل عن حاجه مهمه .. ومكنتش عارفه أسأل مين .. وانتى أكتر حد هيفيدنى
عن اييه عايزه تسألى يا بنيتي
قالت مريم وهى تمعن النظر فى المرأة
خيري أخوكى .. اللى هرب من التار على القاهرة .. كان مخلف ولدين مش كده
ضاقت عينا بهيرة وقالت
أبوكى حكالك اييه بالظبط
قالت مريم بحماس
لأ بابا محكاليش حاجه خالص .. بس تيته امبارح حكتلى عنكوا وعن چريمة القټل اللى حصلت .. واللى لفت نظرى اسم الراجل اللى من عيلتكوا اللى هرب هو كمان على القاهرة .. الراجل ده يبقى أبو جوزى
نظرت اليها بهيرة بدهشة قائله
أبو جوزك ازاى
قالت مريم بحماس
أنا مرات ماجد .. ماجد خيري الهواري
اغرورقت عينا بهيرة بالعبرات وقالت
مش معجول .. انتى اتجوزتى ماجد ابن خوى
قالت مريم بتأثر
أيوة .. ومكنتش أعرف انه ابن الراجل اللى فيه بينه وبين بابا عداوة .. محدش قالى لا بابا قالى
ولا ماجد قالى
قالت بهيرة بلهفة
وينه .. وينه ابن خوى
اغرورقت عينا مريم بالعبرات وقالت
اتوفى .. من أكتر من سنة
أجهشت بهيرة بالكباء .. فلم تتحمل مريم فشاركتها بكائها .. ضمتها المرأة الى صدرها وقالت
كان نفسي أشوفه جبل ما ېموت .. كان نفسي أشوفه جوى
شعرت مريم بالأمان المرأة التى لم تصدق حتى الآن انها اتقت بها .. بعمة ماجد .. رفعت مريم رأسها قائله والعبرات تتساقط على وجهها
ادعيله ان ربنا يرحمه ويغفرله
قالت بهيرة بتأثر
ربنا يرحمك يا خوى انت وولدك
قالت مريم بإهتمام
أنا من يومين شوفت صدفه واحد شبه ماجد بالظبط .. شبهه بشكل غير عادى .. ده أخوه مش كده .. أخوه من أم تانيه
صمتت بهيرة وبدا عليها التردد ثم قالت
ايوة أخوه .. مراد
ثم قالت بجدية بالغة
سيبك دلوجيت من اكده .. آنى عايزة أسألك سؤال وعايزاكى تقسمى بالله انك هتجولى الحجيجة ومش هتكدبي
قالت مريم بسرعة
من قبل ما أعرف السؤال .. والله العظيم مش هكذب وهقول الحقيقة
سألتها بهيرة وهى تفرس فى وجهها تراقب تعبيراته
فى حاجة حصلت بينك وبين جمال ابن سباعى زى ما الخلج بتجول
قالت مريم بثقه دون أن يرف لها رمش
لأ مفيش .. ولا عمرى شوفته قبل كده
قالت بهيرة وهى مازالت تتفرس فيها
بس رجال من عيلتك شفوكى معاه
قالت مريم بحزم
كل الحكايه انى كنت خارجة مع صباح وسابتنى وراحت لواحده صحبتها فجأة لقيت اللى اسمه جمال ده طلعلى وفى كام راجل دخلوا فجأة ومبقتش فاهمة أى حاجه ولا فاهمة مين دول ولا