الإثنين 25 نوفمبر 2024

قطه في عرين الاسد

انت في الصفحة 31 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز

الطابق الذى يحوى مكتب مراد و طارق وباقى الإداريين .. كانت تشعر بخفقات قلبها تتسارع .. لا تعلم ماذا تفعل .. ولا ماذا ستقول ل مراد اذا رآها .. لكنها أخذت

تسير فى الردهة على غير هدى .. ثم شعرت بسخافة ما تفعل .. فتوجهت الى المصعد وانتظرت صعوده .. فى تلك اللحظة انفتح أحد الأبواب ورأت طارق يخرج منه .. ازداد خفقان قلبها بشدة وشعرت بتوتر بالغ .. كان بيده احد الملفات التى يتفحصها فبدا وكأنه لا يراها حتى توقف بجوارها أمام المصعد .. رفع رأسه ونظر اليها تلاقت أعينهما فشعرت بإضطراب بالغ .. هز رأسه مرحبا ففعلت المثل .. انفتح باب المصعد فنظر اليها مبتسما وأشار الى المصعد بيده قائلا 
اتفضلى
ثم .... نزل هو عن طريق السلالم .. تابعته سارة بعينيها حتى اختفى .
دخلت صباح الى غرفة مريم تحاول تفحص أغراضها .. دخلت مريم الغرفة فارتبكت صباح وقالت 
كنت بدور عليكي
ابتسمت مريم وقالت 
كنت مع جدو كان بيفرجنى على البلد .. بلدكوا حلوة أوى يا صباح .. وفيها أماكن جميلة .. جدو قالى انه هياخدنى آخر الإسبوع ويفرجنى على أماكن أجمل كمان من اللى شوفتها النهاردة
شعرت صباح بالحقد والحسد وقالت ببرود 
امنيح
رأت صباح قلاده ذهبية فى رقبة مريم فأقبلت نحوها وأمسكتها قائله بإعجاب 
جميلة جوى
ابتسمت مريم وقالت بسعادة 
جدو جبهالى النهارده
نظرت اليها صباح وهى تحاول أن تخفى حنقها وضيقها وقالت 
بجولك ايه يا مريم متيجي نخرج سوا وأفرجك على بلدنا صوح
قالت مريم بسعادة 
طبعا يا حبيبتى شوفى يناسبك نخرج امتى
قالت صباح بحزم 
بكره ان شاء الله .. هنخرج سوا بكره
عانقتها مريم وقالت مبتسمه 
أنا فرحانه أوى انى موجودة وسطيكم .. ربنا ما يحرمنى منكوا أبدا فى اليوم التالى خرجت مريم مع صباح .. التى أخذتها الى أماكن عدة .. كانت تتطلع الى هاتفها كأنها تنتظر شيئا .. ثم رن هاتفها معلنا عن وصول رسالة فأجابت عليها ثم قالت ل مريم 
يلا يا مريم هفرجك على مكان تانى
قامت مريم معها وهى تنظر الى الطبيعة والمبانى حولها والابتسامه على شفتيها .. كانت صباح تشعر بالتوتر .. وتنظر خلفها .. جذبت مريم من ذراعها وأدخلتها فى المكان الذى تلتقى فيه ب جمال وقالت لها 
مريم خليكي اهنه آنى رجعالك كمان شوى
قالت لها مريم بقلق 
ليه يا صباح هتروحى فين
قالت صباح 
فى واحدة صحبتنى هتجابلنى جريب من اهنه هروح أخد منها حاجه وأرجعلك
قالت مريم 
طيب خديني معاكى .. هقف بعيد مش هضايقكوا
قالت لها صباح بحزم وهى تغادر 
لأ خليكي اهنه .. على الأجل تتحمى من الشمس .. آنى رجعالك مش هتأخر
قالت ذلك ورحلت دون أن تعطى مريم فرصة للإعتراض .. وقفت مريم تتطلع الى المكان حولها .. والى البيت الذى لم يكتمل بناءه .. فى تلك الأثناء وعلى بعد خطوات .. كان رجلا ما يتابع ما يحدث .. وبمجرد أن رآى صباح تغادر وتترك مريم بمفردها ..جرى مسرعا وذهب الى رجلين جالسان معا على أحد المقاهى وقال لهما بهمس 
الحجوا يا رجاله .. لجيت جمال ابن سباعى مع واحدة فى حته جريبه
من اهنه وهاتك يا غرام
صاح أحد الرجلين پغضب 
أعوذ بالله .. هى وصلت لاكده
قال الآخر پغضب 
ده تييييييييت صحيح .. فاكر نفسه فين ده
قال الرجل وهو يلهث من الجري 
يعني هنسيبه اكده يعمل اللى على مزاجه مع بنات الناس .. ليه هى البلد مفيهاش رجاله ولا اييه
هب الرجلين واقفين وذهبوا بصحبة الثالث الى مكان البيت .. بمجرد أن رآهم جمال الذى كان يتخفى بجوار البيت .. دخل على مريم التى فزعت لرؤيته وھجم عليها معانقا اياها .. حاولت مريم ابعاده عنها ففشلت .. دخل الرجال وصاح أحدهم 
بتعمل ايه يا جمال يا تيييييييييييييت
نظر اليهم جمال ليتأكد من أنهم قد رأوه بالفعل ثم قفز من الشباك وجرى فى اتجاه بيته .. وقفت مريم مصډومة مندهشة لا تدرى ماذا حدث ولماذا حدث .. أقبل عليها أحد الرجلين وهو يصيح پغضب هادر 
انتى مين وبنت مين
قالت بصوت مرتجف والعبرات تتساقط من عينيها 
أنا مريم .. بنت خيري عبد الرحمن السمرى
نظر الرجلين الى بعضهما البعض وصاح فيها أحدهما 
عيلة السمرى .. يعني من عيلتنا .. أنا ليا صرفه مع عبد الرحمن جدك و عثمان عمك اللى مش عارفين يربوا بنتهم
جرت مريم وهى مڼهارة ..لا تدرى حتى طريق البيت .. سألت امرأة كانت تسير فى الطريق فأرشدتها الى مكان البيت .. جرت مسرعه الى غرفتها .. وجلست على الفراش تلف نفسها بذراعيها لتوجف رجفه جسدها و تحاول استيعاب ما حدث .. ما هى الا دقائق حتى سمعت صوت طرقات عاليه على باب البيت حتى كان أن يتهشم .. ثم سمعت أحد الرجال يصيح قائلا 
عبد الرحمن .. شوفت اللى عملته بنت ابنك
قال عبد الرحمن بفزع 
ايه اللى حوصل
قال الرجل پغضب هادر 
بنت ابنك كانت بتجابل جمال الهوارى
قال عبد الرحمن بدهشة 
بنت ابني مين 
قال الرجل پغضب 
جالتلنا ان اسمها مريم
قال الآخر بصرامة 
لو معرفش كيف تربي بناتك يا عبد الرحمن احنا نربيهالك
كان عبد الرحمن مذهولا مما يسمع .. تمتم قائلا 
لا مش ممكن
قال الرجل بصرامة 
بجولك شفناها بعنينا وهى

معاه هتكدبنا ولا اييه
لم يستطع عثمان التحمل أكثر هب فى اتجاه غرفتها فأسرع عبد الرحمن خلفه قائلا 
لا يا عثمان متجتلهاش دى بنت خوك
أخذت جدة مريم تصرخ وهى تلحق بهما .. اقتحم عثمان غرفة مريم فنظرت اليه مريم الجالسه على فراشها بفزع .. جذبها من شعرها وصفعها بقوة على وجهها وصړخ فيها قائلا 
على آخر الزمن جايه تفضحينا .. صحيح محدش عرف يربيكى ويعلمك الأدب .. ماشيالى على حل شعرك فاكره مفيش فى عيلتك رجاله ولا اييه
كانت مريم تبكى من الألم والصدمة والخۏف .. خلصها عبد الرحمن من يده قائلا 
اتركها يا عثمان بجولك اتركها
عن عثمان الذى صړخ فى والده قائلا 
اتركها كيف يا بوى بعد ما جرستنا وسط الخلج
قال عبد الرحمن بصرامة 
آنى هشوف حل للموضوع ده انت لا تتدخل واصل .. سمعنى يا عثمان لا تتدخل واصل
ثم خرج وهو غاضب بصحبة الرجال متوجها الى بيت علية الهوارى
قال سباعى بحزم 
اللى غلط يصلح غلطته .. جمال لازمن يتجوز مريم
تفوه سباعى بهذه العبارة بعدما أقبل عليه الرجال من عيلة السمرى وعلى رأسهم عبد الرحمن .. كادت الحړب أن تندلع بين العائلتين مرة أخرى .. ولم يكن حل أمام الجميع سوى زواج مريم من جمال .. أقبل سباعى تجاه عبد الرحمن قائلا
متجلجش يا عبد الرحمن .. جمال هيتجوزها .. عرضك متصان متخافش
قال عبد الرحمن بصرامة 
لو ده محصلش يا سباعى يبقى بتعلن الحړب بنفسك
أكد سباعى بثقه 
جولتلك هيحصل .. احنا كمان ما بدناش حرب معاكم .. جمال هيتجوز مريم بنتكم آخر الاسبوع .. ومفيش الا عيلتنا وعيلتكم اللى هتعرف بعملة التنين دول .. طالما غلطوا يبجى يستهلوا جطم رجابيهم والغلطة دى تتصلح بالجواز بدل ما العيلتين ياكلوا فى بعض .. ما
فيش حل الا اكده
قال عبد الرحمن بحزم قبل أن ينصرف هو والرجال 
اتفجنا يا سباعى .. كتب الكتاب آخر الاسبوع
صاح
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 96 صفحات