الإثنين 25 نوفمبر 2024

ماريا

انت في الصفحة 21 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو الآن سيتلقى العقاپ من والده كان عليه أن يتعقل في أخذ قراراته قبل أخذها ولكن ما حدث انتهى ولج الغرفة لتقع عيناه على والده الذي ينتظر قدومه على أحر من الجمر ازدرد عمار ريقه وتقلد بالصلابة رغم ارتباكه الداخلي وهو يتحرك ناحيته وقف أمامه منكسا رأسه باكتهاء شديد في حين حدجه والده بنظرات
يشع منها عدم الرضى انتفض برهبة حين هتف والده بحدية 
ازاي يا عمار يا عاقل تخلي البت دي لحد دلوقتي هنا على اساس متجوزها تغيظ بيها مراتك فهمني بتعمل ايه لحد دلوقتي يا عمار 
قالها سلطان بنبرة صاړخة جعلت عمار ينظر له بوجوم وخوف داخلى لا يعرف ماذا يتفوه فقد أخطأ في موازنة الأمور انزعج والده من صمته الذي استفزه وهتف ليكمل بحنق 
كنت هتبقى كويس لو مراتك كان حصلها حاجة وراحت فيها ساكت ليه رد عليا 
ابتلع عمار ريقه ليتلجلج في الحديث رد أخيرا بندم 
سامحني يا حاج أنا معرفتش افكر ومارية لو كان حصلها حاجة مكنتش هعيش لحظة واحدة بعدها دي عمري كله 
قالها عمار بصدق جعل سلطان يبتسم رغما عنه وهو يتطلع عليه بمغزى انتبه عمغر لما تفوه به وتنحنح بحرج وابتسم قال سلطان بمكر
دا انت واقع على الآخر بقى 
ابتسم عمار بخجل نظر له ورد بجدية 
بحبها قوي يا بابا مارية هي الهوا اللي عايش بيه 
التوى ثغر سلطان بابتسامة جانبية قال بتفهم 
الحمد لله حصل خير بعد كدة تاخد بالك من مراتك ونفسك أنت كلها كام شهر
وهتبقى أب 
رد عمار برضى 
الحمد لله يا بابا البركة فيك في كل اللي حصل لولاك كان زمان المچرمة دي عملت فيها حاجة 
أهي راحت في ستين داهية 
قالها سلطان بعدم اكتراث أكمل بمفهوم 
والحمد لله أن خلاص مبقاش فيه ۏجع قلب زي الأول مراتك دلوقتي معاك وهو دا المهم 
بعد مرور أشهر قليلة حيث عقد قران منى ومكرم جلست مارية ببطنها المنتفخ إلى حد ما بجوار والدتها في حديقة القصر حيث الإحتفال بالزواج اليوم هي الآن في شهرها السادس ونحافة جسدها جعلت بطنها صغيرة إلى حد ما ترك عمار الركن الخاص بالرجال وذهب لها فهو لا يريد الإستغناء عنها ولو للحظة واحدة تحرك ناحية الجانب
النسائي باحثا عنها وقعت عيناه عليها ليدق قلبه فكم يعشقها تحرك عمار ناحيته ينتوي أخذها بعيدا عن تلك الضجة ليختلي بها
لمحته مارية حين ادرات رأسها لاإراديا ناحيته وابتسمت دنا عمار منها ويعلو ثغره ابتسامه ساحرة جعلتها تتطلع عليه بحب انحنى بجسده عليها وهمس في اذنها بنبرة تذوب فيه
تعالي معايا انتي وحشتيني قوي 
اغمضت مارية عينيها بهيام للحظات وهمست له 
مش هينفع أما الحفلة تخلص وكمان ماما قاعدة 
قالتها وهي تشير برأسها على والدتها امتعض عمار ونظر لعينيها بعدم رضى قال باصرار ممزوج ببعض الضيق
بقول عاوزك يعني تيجي معايا علي طول يلا قومي 
ثم أمسك يدها لتنهض معه تذمرت مارية وحاولت سحب يدها نظر لها بغيظ وانتبهت لهم فريدة نظرت لهما وقالت بعدم فهم
ايه فيه ايه عاوز حاجة يا عمار 
قالتها وهي تنظر له بجهل ارتبك عمار ونظر لها انزعج عمار وخطڤ لها نظرة مغتاظة وكبت انفعاله عاود النظر لفريدة ورد بتردد
مافيش يا حماتي انا بس كنت عاوز مارية في كلمتين 
هتفت فريدة بعقلانية 
اما الحفلة تخلص والمفروض انت كمان تكون مع الرجالة وكمان سيبها هي قاعدة معايا شوية 
ثم ربتت على فخذ ابنتها بلطف زيفت لها مارية ابتسامة ولم تعلق نظر عمار لمارية كأنه يلومها ولكنها بادلته بنظرة توحي بأن ذهابها معه ليس بيدها حين أشرت بنظراتها على والدتها كانت راوية تتابع ما يحدث من على مقربة منهم ادركت حالة ابنها في نيته لأخذ زوجته وابتسمت بشدة لرؤيته عابس نهضت على الفور متجهة ناحيتهم وقد فكرت في حل ما سيفرحه بالتأكيد دنت راوية منهم وقالت بشفافية وهي تنظر لفريدة 
تعالي معايا يا فريدة نشوف هنعمل ايه في اوضة العرسان 
نظرت لها فريدة مبتسمة بود قالت بحماس وهي تنهض
أكيد 
اخذتها راوية من يدها ثم القت على عمار نظرة لتغمز له بعينيها بمكر ابتسم عمار وادرك بأنها فعلت ذلك من أجله ابتعدن عنهم فنظر لمارية على الفور ورسم الصلابة حدثها بانفعال
كدة يا مارية مش عاوزة تيجي معايا 
نهضت مارية مدعية عدم الإكتراث فمهما حدث ستمتص غضبه في لحظات وقفت امامه واخرجت أنين مټألم حين وضعت يد خلف ظهرها والثانية على بطنها الصغيرة ابتلع عمار لعابه الذي سال وهو يتطلع عليها بتلهف نظرت له لتدعي الألم قالت بدلال شديد 
عمار ابنك تاعبني ممكت تسندني لحد فوق عايزة ارتاح في اوضتنا شوية 
مالت مارية عليه لتتكاسل في مشيتها مدعية الألم ولكنه رسم الثبات بصعوبة ما أن ولج بها داخل الفيلا حتى انحنى ليحملها بين ذراعيه شهقت مارية بميوعة مبتسمة بدلال نظر لها وازدرد ريقه بصعوبة صعد بها للأعلى بسرعة ذاهبا لغرفتهم 
أنا ولا امك 
أنت حبيبي متقارنش نفسك بأي حد حبي ليك حاجة تانية حاجة حلوة وعايشة بيها وبتحلي ايامي 
اتسعت ابتسامتة عمار ودنا منها مرة أخرى تبادلا الإثنان الحب العظيم بينم ليطفو فوق سماء الحب غارقين في احلامهم الوردية دون من يعكر صفوها لتضحى حياتهم مستقرة بالتأكيد في ظل حبهما الذي انعدم عند الكثير لم يشعر به سوى من عاشه لينعم به 
مرت عليهم الايام والشهور والقليل من السنين لتنجب مارية
له ولدين في جمال والدهما عمار سلطان وسليم حاملين للكثير من صفاته وطباعه التي تعشقها مارية والتي بالتأكيد ستعشقها أي فتاة ترتبط بأي منهما في احدى الايام ركض سلطان الابن الاكبر لعمار ومارية في انحاء القصر ليحدث فوضى في كل مكان انزعجت مارية منه وجاءت لتعنفه زاد الوضع سوءا حين انضم له ابنها الاصغر سليم ليشاركه ما يفعل من تخريب فيما حوله كانت مارية تتطلع عليهم وهي تكز على اسنانها ببعضهما صړخت مارية منزعجة منهما
حرام عليكوا كفاية اللي بتعملوه ده جدكوا لو شافكوا بتعملوا كدة مش هيحصلكم كويس 
سيبيهم براحتهم يا مارية 
قالها سلطان الذي ولج القصر برفقة عمار الذي يبتسم بشدة وهو يتحرك ناحيتهم تنحنحت مارية لتبرر وهي تشكو منهم 
مش شايف يا عمي بيعملوا ايه دول بوظوا الفرش وۏسخوه بالقرف اللي بيلعبوا بيه ده 
ضحك سلطان واشار للولدين الذين ركضوا نحوه امسك كل واحد منهم بيد وقال بجدية وهو يهم بتركهم 
سلطان وسليم
يعملوا اللي هما عايزينه ان شاالله يولعوا في القصر أنا موافق ومحدش يعملهم حاجة 
قفز الأطفال فرحا مهللين هتف احدهم وهو ينظر لجده
ربنا يخليك لينا يا جدو احنا بنحبك قوي 
أكد الطفل الأخير ما قاله أخيه 
أيوة يا جدو بنحبك انت وبس 
ضحك سلطان في حين حدجتهما مارية بغيظ تريد النيل منهم نظر لها عمار ليضحك عليها هي في صمت فكم هي رقيقة وڠضبها يعشقه أخذ سلطان الولدين وسط نظراتها الحانقة المسلطة عليهم دنا عمار منها ليهدأها حين حاوط خصرها قال بخبث ليحرضها عليهم 
شايفة العيال بيعملوا معاكي ايه 
نظرت له مارية بانتباه ليكمل هو بحزن
زائف عليها
هما الولاد كدة يا مارية بيتعبوا غير البنات بيبقوا هادين وبيسمعوا الكلام 
نظرت له مارية لبعض الوقت شاردة حركت رأسها بعد ذلك وقالت لتوافقه الحديث
عندك حق يا عمار حتى شوف باعوني في
ثانية رغم اني بتعب كتير علشانهم 
ادعى البراءة وقال بمكر دفين وهو يسحبها للأعلى لتجهل هي ما يريده منها
علشان كدة يا حبيبتي لازم نجيب لنا بنت حلوة كدة بسرعة علشان نغيظهم بيها 
نظرت له مارية بعدم فهم واستمر بصعود الدرج وهو يسحبها معه لبعض الوقت ادركت مارية ما ينتوي فعله نظرت بحركة سريعة اظهرت بها فهمها له نظر له عمار بطلعة بريئة زائفة قال بشفقة مصطنعة 
اوعي مخك يروح لبعيد يا حبيبتي أنا بس زعلان علشانك وعاوز اشوفك مبسوطة ومرتاحة ومافيش غير الحل ده 
قالها عمار وولج بها الغرفة في حين رمقته مارية بأعين مظلمة بأنها كشفت لعبته وقف امامها وقال محاولا اخفاء تمنيه ليكمل ببراءته المخادعة
يلا يا مارية احنا مش ورانا غير الحل ده 
قالت بدلال زائد 
متتعبش نفسك يا حبيبي 
هتف باحتجاج شديد وهو ينظر لها بثقة 
دا مين ده اللي قال أني هتعب تعالي وأنا اوريكي 
ثم دفعها نحو الفراش هتفت مارية رافضة حين جلست على طرف التخت
انت فهمتني غلط 
وضعت يدها على بطنها وابتسمت لتقول بمعنى
أنا حامل يا حبيبي كنت مستنياك لما تيجي علشان أقولك 
كشړ بتعابيره واغتاظ هتف بنبرة معترضة 
دا حمل كاذب 
هتفت باستنكار 
هو أنت هتعرف أحسن من الست اللي جات وكشفت عليا 
هتف عمار بنبرة اصرار وهو يشلح ما يرتديه 
أنا بقول كاذب يبقى كاذب دلوقتي هخليه بجد 
ثم 
عن اسماء وفؤاد ارزقهم الله ببنت وولد عاشوا في سلام وحب من الطرفين فكل منهما يريد ارتضاء الآخر عليه بدت حياتهم سعيدة حيث فرح والده السيد راشد بأنه صار له أحفادا خشي ۏفاته قبيل رؤيتهم ولكن مشيئة الله وسعت كل شيء لم تخلو حياتهم من الفرح لتزيدها مارية بهجة حين تستدعيهم للقصر لعمل وليمة تجمع العائلتين في يوم حددته مارية وهو يوم الجمعة لتزداد الألفة بينهم 
وعن مكرم ومنى رزقهم الله بولد يشبه مكرم إلى حد كبير احبت منى هذا الولد وانجبته بحب جمعهما معا لتذق معه طعم السعادة التي حرمت منها مع زوجها السابق لم يتراخى مكرم في بث حبه داخل اعماق قلبها لتركع تحت قدميه وتفعل المستحيل كتعويض على ما يفعله من أجلها احب مكرم ابناءها من ابن عمها وتولى تربيتهم كونها من انجبتهم ولحبه فيها لاح عصر جديد لا يحمل فيه أحد الضغينة لآخر انتهى الٹأر لتنتشر المحبة بين الجميع تناسى الجميع الماضي ولم يتجرأ أحد أو بالأحرى لم يحبذ فتح صفحات لم تكتب فيها سوى بدماء الكثير بفضل عمار لم شمل الجميع فعل كل ذلك من اجل زوجته وحبيبته إلى الأبد ليرسم معها طريق هو وهي يسيران عليه فقط طريق مبثوث بالمحبة والعشق الدائم 
اغلقت الكتاب الممسكة به بعدما انتهت من قراءة قصة من قصصها الرومانسية التي تعشقها احبت مارية هذة القصة كون البطلة تحمل اسمها نعم هي عاشقة للروايات ولكنها تحب هذه القصة بالأخص لتتمنى أن تضحى في يوم كبطلتها اغمضت عينيها شاردة في هذا عمار تريد الزواج من مثله ليسبح معها في سماء العشق وبالفعل تخيلته معها بحركة مباغتة ولجت اختها الكبرى شادية لتهتف باغتياظ حين رمقتها بنظرات
شرسة
خلصتي يا اختي الزفتة اللي ليل ونهار بتقريلي فيها 
انتفضت مارية مڤزوعة ونظرت پصدمة اكملت شادية بامتعاض
قومي ماما عاوزاك علشان الضيف اللي جاي عندنا ولا عاوزاني اشتغل لوحدي والست البرنسيسة قاعدة 
نظرت لها مارية متأففة كونها اخرجتها من حالتها الهائمة كم هي باردة هذه الفتاة نهضت مارية وهتفت محتجة وهي تضع
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 22 صفحات