عشق ادم بقلم ياسمين
معاكي هدايا و خروجات و فسح و دلع بس انت فضلت عنيدة و متمردة كنت يوم بعد يوم بفقد الأمل انك تبادليني نفس المشاعر مالقيتش اي حل معاكي غير اني اغصبك على الجواز مني... كنت اناني و مفكرتش غير انك تكوني معايا و ليا بأي شكل...بس
ختم كلماته ثم مد يديه ليمسح دموعها التي نزلت على وجنتيها دون أن تشعر... الان فقط أحست رنا بمدى استعدادها لتخليها عن عنادها و تمردها لتبدأ حياة جديدة هادئة.
مقدرتش انام... خفت ليطلع حلم و لما أصحى الاقي نفسي لوحدي.
طال صمته و هو يبادلها نظراتها الحائرة المنتظرة بأخرى مترددة...انا حدخل آخذ شاور و بعدين حنده لكريمة تجيبلنا الفطار المتأخر داه عشان حنروح المزرعة و هناك ححكيلك كل حاجة... و بالمرة نكمل شهر العسل بتاعنا.
اتجه الى الحمام بهدوء ليترك ياسمين تتمتم باستغراب هو عنده مزرعة اقصد انا....ان انا و طب هو حيحكيلي و الا بيتهرب مني كالعادة... يوووه انا باين اني تهبلت انا أحسن حاجة استنى و بعدين اشوف حيحصل إيه.... يا لهوي نسيت... ماما حتقول عليا إيه زمانها بتدور عليا انا حلبس هدومي و اروح حمام الأوضة الثانية آخذ شاور عشان افوق كدة.... .
قربت الجاكيت لټشتم رائحته الرجوليه المميزة
لتقول من بين ضحكاتها انا كنت بوظب الأوضة و بعدين كنت حطلع آخر شاور في الاوضة اللي جنب و بعدين اروح لماما عشان اقلها اننا....
هأولا دي آخر مرة اشوفك بتعملي حاجة خلي كريمة تبعث اي واحدة من اللي بيشتغلوا هنا عشان تنظف الأوضة.. ثانيا انا كنت عاوز ادخلك معايا عشان نعمل شاور سوى زي أيام شهر العسل فاكرة.... ثالثا انا اللي حنزل علشان اتكلم مع مامتك عشان عارف انك مكسوفة منها..ابعدها عنه بصعوبه ثم دفعها برفق ناحية الحمام قائلا بغيض و دلوقتي يلا امشي من
بعد دقائق عديدة ينزل آدم الدرج بخطوات واثقة و رائحة عطره النفاذة تسبقه معلنة على
جلس وراء مكتبه الفخم يدقق النظر في بعض الملفات المستعجلة التي تحتاج لاامضائه...نفخ بضيق و هو يرتب أفكاره و خططه التي يتوجب عليه تنفيذها لانجاز اعماله المستعجلة قبل لحظات اتاه صوت رئيس حرسه الوفي ناجي ليتحدث آدم بنبرة جدية آمرة
انا حقضي كام يوم هناك...أمن القصر كويس و ابعثلي حد ياخذ ملفات للشركة و سلوى هانم تخلي السواق يوصلها للمكان اللي هي عاوزاه.. فتح عينيك كويس الايام دي مش عاوز أخطاء... سلام.
رمى الهاتف جانبا بعد أن انهى مكالمته ثم الټفت الى الباب الذي كان يدق...أذن للطارق بالدخول لتدلف السيدة سلوى و هي ترمقه بنظرات غير مرتاحة...
تخربي بيت بنتك و كمان عارفة و متأكدة اني بحبها و مستحيل اتخلى عنها...المهم انا أديت خبر للسواق انه ياسمين في القصر... اكمل بنبرة هادئة انت عارفة ان انا معنديش عيلة... الاب دايما مسافر و الام ملهاش غير في الجمعيات و النوادي و الشوبينغ...فلو حضرتك تقبلي انك تيجي تعيشي
سلوى بنبرة جادةانا طبعا بشكرك على كرمك معانا بس انا مقدرش اسيب بيتي اللي في الحارة...
اما بالنسبة لبنتي فأنا اكيد زي ما قلت مش عاوزة اكون السبب في خړاب بيتها بالعكس انا نصحتها و طلبت منها انكوا تتكلموا مع بعض عشان تلاقوا حل لمشاكلهم...بس كمان ميرضينيش ان بنتي الوحيدة تعاني بالشكل داه و هي لسه عروسه... انا مش راضيه على اللي حصل و مقدرش اديك اي عذر للي انت عملته.. و تأكد انه لو اتكرر ثاني فأنا حاخذ بنتي و متحلمش انها ترجعلك تاني...
صمتت لتكمل بنبرة حزينة تدل على ندمها
انا منكرش ان انا كمان مذنبة في حقها انت اللي خليتها توافق عليك لما تقدمتلها....بس انا و الله مكنتش طمعانة لا في فلوس و لا حاجة انا مكنتش عاوزاها تعيش متمرمطة في الفقر زي... كنت فاكره انها حتكون مرتاحة لو اتجوزت واحد غني بس طلعت غلطانه... المفروض كنت اصريت عليها انها تطول فترة الخطوبة عشان تتعرفوا على بعض توافق عليك قبلت على طول علشان كده اي قرار هي حتاخذة انا حدعمها على طول حتى لو عاوزة تتطلق منك و دلوقتي عن اذنك .
شعر آدم بالڠضب يتصاعد الى رأسه من كلماتها المتحدية له...تراجع بظهره على المقعد الجلدي و هو يراقب خروجها ليزم فمه متمتما باستخفاف تتطلق دا يبقى آخر يوم في عمرها... قال تتطلق قال.
في شقه اوس
جلس صفوان على الاريكة يترشف كأسه ببطء و هو يشاهد غادة التي
كانت
ترقص أمامه
زمت بعدم رضا و هي ترتمي على الاريكة بتعب غير غافلة على نظرات صفوان الشاردة و كأنه في عالم آخر... مدت يدها لتوقف الموسيقى الصادرة من جهاز الابتوب أمامها ثم اقتربت منه متسائلةإيه يا حبيبي مالك...من ساعة ماجيت و انت مركز معايا خالص.
أشار لها لتملئ كاسه الفارغ من جديد قائلا بعدم اهتماممفيش يا غادة...كنت بفكر في المشاكل
وضعت الزجاجة على المنضدة و هي تهتف بخبث مخفياااه فهمت بس انت اكيد قادر تتصرف و ترجع كل اللي راح منك و ټنتقم من اللي عمل فيك كدة.
صفوان بانزعاجصعب جدا... الخسارة المادية للمجموعة كانت كبيرة جدا... ابن الحديدي الكلب خلى كل شركائنا يسحبوا اسهمهم في شركاتنا و كمان عطل جميع الصفقات و داه خلانا نلجأ نتدين مبالغ كبيرة من البنك و طبعا بعض البنوك ابتدت تحجز على الأملاك و مش فاضل تقريبا غير الشقة دي و الفيلا الكبيرة و شويه عربيات و محلات صغيرة قديمة كانت
طب انت عارفة انه عامل كاميرات في كل انحاء القصر و الفيلا و اي مكان على ملكه حتى لو كان خړابة... دي طبيعته من زمان بيحب يعرف كل حاجة حواليه .
قصدك انه عارف ان انا رحت لياسمين و قلتلها على الحكاية المتلفقة اللي قالتهالي سهى .
ابتسم الاخر باستهزاء اكيد عارف و اكيد هو سايبك انت و سهى على مزاجه
بس احذري منه.... آدم مبيسبش حقه ابدا.
غادة بقلقطب و لما هو كده انت بتحاربه ليه... داه في خلال يومين دمرك انت و عيلتك.... .
صفوان بصړاخ اخرسي... انت نسيتي نفسك و الا ايه مين دا اللي دمرني... انت فاكراني عيل و الا حخاف منه اذا كان هو آدم الحديدي فانا صفوان الجندي.... يمكن انت لسه
ابتلعت ريقها پخوف و هي تنظر إلى هيأته المرعبة خاصة مع وجود تلك الوشوم الغريبة التي تغطي ذراعيه و بعضا من رقبته.. استجمعت شجاعتها لتقترب منه و طب اهدى يا حبيبي... روق كدة عشان تقدر تفكر براحتك و انا حدخل اجيبلك قزازة جديدة بدل اللي فرغت دي...و الا اقلك تعالى ندخل جوا و انا حبسطك و حخليك تنسى الدنيا كلها.
أبعد صفوان يديها عنه پعنف ثم تحدث بلهجة حادةمليش مزاج دلوقتي... تقدري تروحي و انا لما اعوزك حكلمك.
نظرت اليه للحظات تحاول ابتلاع
اهانته لها التي لم تكن بجديدة عليه فهذه طبيعة صفوان الجندي...يمل بسرعة و يغير نسائه كما يغير أحذيته و خاصة اللواتي يقعن بسهولة مثل غادة...
انحنت لتأخذ حقيبتها اليدوية ثم غادرت بهدوء عكس النيران المشټعلة داخل قلبها... ركبت سيارتها ثم أغلقت الباب پعنف لتطلق العنان للسانها بالشتم و السباب بكلمات بذيئة موجهة ذالك المتعجرف الذي تركته في الأعلى...لكنها سرعان ما هدأت و هي تتذكر افلاسه لتحدث فايدة...فكري يا غادة كده و شوفي واحد راسي كده و عاقل قادر يحافظ على فلوسه مش زي المچنون داه...انا لازم الاقي حد يمول المشروع بتاعي اللي بحلم بيه طول عمري.. مركز تجميل يكون افخم حاجة و خاص بس
بالناس الاغنياء... يا سلام يا بت يا غادة دا انت كده تقولي للفقر باي باي forever ...
حركت سيارتها متجهة الى إحدى النوادي الراقية التي اشتركت بها مؤخرا بحثا عن فريسة جديدة من الطبقة الغنيه....
الساعة الرابعة عصرا
دخلت سيارة آدم إحدى المزارع الشاسعة متبوعة بأربعة سيارات حراسة....صاحت ياسمين بتحمس و هي تشاهد البساط العشبي الأخضر الممتد على مئات الكيلومترات و الأنواع الغريبة من الأشجار و النباتات التي تراها لأول مرة آدم هي المزرعة دي بتاعتك
ضحك آدم بخفة على منظرها الطفولي قائلا لا دي المزرعة بتاعتنا... انا و انت يا روحي .
أوامرك princesse انت بس احلمي و انا أنفذ يلا ننزل نتغدى و نغير هدومنا و نرتاح و المساء افرجك على المزرعة و حاخذك للاسطبل تختاري الحصان اللي انت عاوزاه... المزرعة حلوة اوي حتتبسطي جدا.
اومأت ياسمين ثم قالت بخيبة أمل كان نفسي ماما و رامي يشوفوا مكان زي داه... .
قاطعها آدم مطمئنا متقلقيش انا متفق مع زاهر انه حيجيب مراته
و ييجوا هنا و انا قلتله انه حيجيب اخوكي و مامتك معاه.. انا بس كنت عاوزة الليلة ابقى انا و انت لوحدنا .
نزلا من السيارة ثم اتجها الى الفيلا الفخمة لتجدا في انتظارهما سيدة في الخمسين من عمرها بشوشة الملامح ترتسم على وجهها ابتسامة عريضة ترتدي ملابس بسيطة بالإضافة إلى سيدتين تبدوان أصغر سنا منها بقليل
ياسمين بابتسامة بريئة اهلا و سهلا.. تشرفنا.
ام هاني خطوة عزيزة يا باشا... اهلا بيكي يا هانم المزرعة نورت .
آدم بصوت واثق ميرسي يا ام هاني...حضري الغداء بسرعة و احنا حنطلع نرتاح شوية و لما يجهز الغداء اندهيلنا.
ام هاني بطاعةالغداء جاهز يا باشا عشرة دقايق و السفرة تكون جاهزة انا حضرت كل الأكلات اللي بتحبها .
واو دي الأوضة حلوة اوي . صړخت ياسمين بحماس و هي تتجه الى الحائط الزجاجي الذي يطل على المزرعة
ذوقك حلو اوي.. كل حاجة هنا حلوة و مريحة و الهواء نقي انا حبيت المكان جدا.... انت ليه مجبتناش هنا قبل كده... هو ينفع نقعد هنا على طول.
قاطعهما طرق خفيف