روايه نبض غرامي
فهي الآن تشتاقه ومن المحال أن تهدأ ني ران اشتياقها إلا أن تتحدث معه وذلك من المحال أيضا كل خلية في جسدها تطالبها بالفكر بآدم قامت من مكانها وقررت التوجه إلى الله علها تكن وساوس شيطان وهذا ماأهداه لها عقلها توضأت وظلت تصلي وتدعي ربها بالخير يأتي لقلبها ظلت تصلي أكثر من ساعة ودموع عيناها تحاكي ربها وتناجيه أن يشفيها من ألم العشق الممنوع الذي زار قلبها في ليلة وضحاها وكأن أحدهم دعا ربه في ليلة مفترجة وأبواب السماء كانت مفتوحة بأن تعشق ذاك الآدم
وأثناء انغماسها استمعت إلى هاتفها يعلن عن وصول مكالمة وللعجب أنها حينما استمعت دقات الهاتف أعلنت دقات قلبها رنينا مطابقا لدقات الهاتف دون أن تعلم من المتصل ولكن قلبها يشعر بأنه هو وبحركة عفوية منها وضعت يدها على ذاك القابع بين أضلعها وكأنها تأمره أن يصمت عن دقاته المه لكة لمشاعرها ثم خطت خطوات بطيئة وبيدان ترتعش أمسكت الهاتف وعيناها رصدت نقش اسمه فأصبحت تنظر إلى السماء تارة والى الهاتف تارة وداخلها يردد
بحق جلالك يا الله اهدي قلبي وارشدني ماذا أفعل
هل أترك قلبي ينساق وراء مشاعري وأعطي له فرصة حق التجربة
أم أن أكس ر ذاك الهاتف وأظل أتحسر وأكبت مشاعري وعند تلك الكلمة التي رددها قلبها بحسرة داخلها
أكبت مشاعري ! لااااا لاااا لن أستطيع حتما سأنف جر حتما سأقهر قلبي العاشق للحبيب الأول ظل هو يكرر
السلام عليكم
مشاعره ثارت عليه وداخله انفطر لنبرتها الباكية وسألها دون أن يرد سلامها
إنتي پتبكي يامكة ! إنتي پتبكي ياحبيبتي !
دموعك غاليين أووي
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثامن عشر
بقلمي فاطيما يوسف
حبايبي مش محتاجة أوصيكم اللايك قبل القراءة والتعليق نفعل البارت وطبعا الريفيو برأيكم في البارت علشان نشجع اللي مقرأوش أنهم يقرأوا ويعرفوا إن الرواية تستحق واللي تعرف تعمل كوميكسات تبقى حبيبتي قوووي
وعايزة أفكركم إن البارت يوم ويوم مش كل يوم علشان البارت ياخد حقه في التفاعل
وليا طلب كمان لما حد يسألكم عايزين روايات حلوة نقرأها شجعوني واكتبوا اسماء رواياتي واسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي
ظل هو يكرر رناته ويعيدها مرارا وتكرارا فهو مثلها بل ويزيد فهو عاشق محروم انك وى قلبه بالعشق ليال كثيرة وهو فاقد الأمل في اقترابها إلى أن ضعفت أمام دقاته و أجابته بصوت باكي
مشاعره ثارت عليه وداخله انفطر لنبرتها الباكية وسألها دون أن يرد سلامها
إنتي پتبكي يامكة ! إنتي پتبكي ياحبيبتي !
لم تجيبه على استفساره بلسانها ولكن بكائها نطق وأجابه وجعله يست شيط على بكائها وظل يمسح على شعره بقلة حيلة وداخله يود احتضانها تلك اللحظة كي يخفف عنها ثم تحدث معلنها صريحة لها
پتبكي من ألم العشق اللي دوبني أخيرا قلبك دق وجرب يعني ايه حب ويعني ايه اشتياق ويعني ايه ح رب مشاعر بتهلك صاحبها !
لم يجد منها رد غير البكاء الهادئ ثم نادى بهمس كي يجعلها تستفيق
مكة مكة
مسحت عبراتها وغمغمت بخفوت
نعم يا آدم
ياه أخيرا نطقتيه بدون كلمة مغني ولا مطرب ! أخيرا حسيتي اني بني ادم وليا حق أحبك وليا حق أتعلق بيكي وانك تبقي ليا !
برفض قاطع حركت رأسها
لاااا يا آدم مينفعش والله ماينفع ڠصب عني
عض على شفتيه السفلى مرددا برفض مماثل
ليه مينفعش ليه تعملي فينا كدة قلت لك مش محتاج اكتر من فرصة واحدة بس علشان أثبت لك إنه هينفع والله هينفع
على نفس نمط كلامها ورفضها لتلك العلاقة
كل حاجة بتقول إنها علاقة مش هتنجح وأني مش عايزة اكده أني عايزة اللي أكمل معاه حياتي يبقى شبهي علشان ممشيش طريق معرفش أرجع منيه لو تهت وانت ساعتها مش هتعرف ترجعني
حاول تهدئة أعصابه كي يصل معها إلى حل في معضلتهم ثم واجهها
متنكريش انك حبتيني يامكة أنا شفت نظرة الحب في عنيكي النهاردة شفت نظرة الغيرة عليا من اللي كانوا حواليا
واسترسل بغرام كي يجعلها تشعر ما به
تعرفي مكنتش شايف غيرك النهاردة في كل دول مكنتش مركز في اي حاجة ولا مع أي حد غير اني أفك شفرات نظراتك كل ثانية
شفتك يامكة وانتي بتمنيني زي مانا اتمنيتك كتييييييير قووي شفتك وانتي پتتعذبي من ح رب مشاعرك وانك بتخ نقيها جواكي ومش عايزاها تبان زي ماخلتيني احاول اخن قها كتييييييير بس مقدرتش
لسانها مازال يردد بتصميم
لأ لأ لأ يا آدم هقدر وهبعد وهسيطر اني لسه في البداية
ضحك بسخرية من أنانيتها قائلا بنفي
مش هتقدري انا جاي لك من هناك من لما كنت بترغميني علشان بس أبطل تفكير فيكي للحظات معرفتش بردو قايم نايم بفكر فيكي وقلبي مش عايز غيرك
ثم سألها كي يسمعها منها صريحة ويجبر قلبه الذي انكوى
إنتي حبيتيني يامكة زي مانا ماحبيتك وقبل ماتجاوبي اعرفي إن الكذب حرام وانتي بنفسك أدرى الناس بكدة وياريت تردي عليا وخليكي شجاعة إنتي حبيتيني ياحبيبتي
بكت بصوت عال تلك المرة وهي تضع يدها على فمها تحاول كتم شهقاتها المرتفعة ولم ترد اما هو ظل يهدئها
اهدي بقى اهدي والله العظيم حرام اللي بيحصل لنا ده دموعك بيق طعوا
في قلبي وبيع ڈبوني اكتر مانا متعذب
ظلت على حالها دون جدوى ودون مفر من البكاء ثم أغلقت الهاتف ورمته بجانبها وارتمت على تختها تبكي
أما هو ظل يدور في الغرفة پجنون من تلك العنيدة التي يحلوا لها عذابهم ولا يعرف ماالخطوة التي يجب أن يفعلها بعد ذاك فقد نفذ رصيد الانتظار داخله ولا يستطيع المكوث في بعدها أكثر من ذلك وظل يفكر حتى أرهق من كثرة الفكر
انتهى اليوم على الجميع وأتى الصباح يحمل في طياته أقدرا لا يعلمها إلا رب السماء
في شقة عمران وسكون وبالتحديد في الساعة العاشرة صباحا استيقظ عمران من نومه ونظر بجانبه وجد ملاكه نائما في سبات عميق بعد ليلة أرهقت فيها بشدة من عشق عمران لها المختلف فقد كان محاربا شجاعا ولم يترك ساحة معركة عشق السكون قبل أن ينتصر وترفع هي راية الاستسلام لعشق العمران
فقد مرت ليلتهم بسلام نظر إليها وتعمق النظر و فجأة
وجدها تبتسم في نومها مرر أصبعه على وجهها بحنو وأرجع خصلات شعرها المنسدل بإهمال على وجهها ثم هبط بوجهه بجانب أذنها هامسا
مش كفاية نوم ياعروسة ولا ايه مكنتيش بتنامي في بيتكم
وجدها تتململ في نومها فرفع يداها وقبلها بوله كي تستفيق ويستقر جفن عيناها داخل عيناه وهو يهمس لها مع كل قبلة
له اهدي شوي وبراحة اكده علشان عمران مهيتحملش الدلال والجمال ده كلياته
استمعت سكون إلى تلك الكلمات وأخيرا فتحت عيناها وسكنت داخل عيون عمران الذي رأته مثبتا نظراته عليها ولم يحيد عنها قائلة بخجل
صباح الخير ياعمران انت صاحي بدري ليه
قبلها من وجنتيها بنهم ورد صباحها بدعابة
صباحين وحتة ودلع وكلام واحد خلع والتاني نام
ضحكت ضحكة مائعة أثارت غريزة ذاك العمران على مشاغبته وطريقة كلامه ثم أكمل هو بعتاب مصطنع
له بس اني زعلان منيكي ياسكون
اعتدلت في نومها ثم سألته باندهاش
وه واني عميلت ايه ياعمران يزعلك مني ده إحنا لسه بنقول ياهادي
داعب خصلات شعرها بأنامله وأجابها بعيناي تأكلها من شدة شغفه بها
في واحدة يوم صباحيتها تقول لجوزها صباح الخير ياعمران !
هو ده اللي مزعلني منيكي
رفعت حاجبها باندهاش من استنكاره بعد أن وقع قلبها بين يداها فعقب هو
ايه مالك مستغربة اكده ليه هو مش من حقي ازعل منيكي لما اكون عريس وأجي أصحي عروستي وتصبح عليا باسمي !
تبدل اندهاشها إلى ابتسامة ارتسمت على وجهها فجعلت صباحه أسعد مايكون
ثم أمسكت يداه وقبلت كلتاهما من باطنها وهي تردد بعشق خاص لذاك الحبيب الذي أسمته في قلبها حبيب العمر ثم أردفت مع كل قبلة
صباح الخير يا عمري أنا صباح الخير ياعشق سكون وروحها اللي بتتنفس عمران وبس ومفيش غيره
جذبها بع نف إلى داخل أحضانه الذي ود أن يسحقها داخلهما وهو يهمس لها
تعرفي اني ربنا بيحبني علشان رزقني بيكي وبدعي ربنا ليل ونهار يحفظك ليا ويبعد عننا أي أذى وعارفة كمان بتمنى ايه
شددت تلك الأخرى على احتضانه ثم أجابت بدلا عنه
نفسك أننا نعيش معزولين عن الناس والكون كلياته لجل مانشبعوا من بعض نفسك محدش يروح ولا ياجي ولا يحكي لنا ظروفه ولا بلاويه علشان ميعكرش صفو البدايات بتاعتنا صوح ولا اني غلطانة ياعمراني
أخرجها من أحضانه ثم سألها بذهول وهو يحتضن وجنتاها بين كفاي يداه
وعرفتي منين بإن داي هي اجابتي ياسكون
قد اكده بتقري عيون عمران ! قد اكده ډخلتي جوة قلبي ومشاعري وعرفتي عمران رايد ايه وزاهد ايه ! إنتي ازاي عشقك متعمق اكده ياحبيبي
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وهي تحاول انتظام أنفاسها في قرب العمران
يعني عشقتك سنين قبل ماعرفك وكنت بتابع أخبارك أول بأول على الفيس وكنت كل كلمة تكتبها أحفظها واي حاجة كنت بتكتب انك مش بتحبها أعود نفسي اني محبهاش لجل أعيش وياك أحب اللي تحبه وأكره اللي تكرهه علشان نبقى واحد وكيان واحد ياعمران
تناقلت عيناه بين شفاها وهي تتحدث وعيناها وهي تنظر له بعشق وليداها وهي تحتضن رقبته وتشعرها بتملكها له ولم يعرف بما يجيب على عشقها الفريد من نوعه له والذي يتغلغل في أعماق روحه وكيانه يوما عن يوم إلا بأن يختطفها إلى رحلة من الغرام يخطفها معها من الزمان ولن يضيع سحر اللحظة قبل أن يختمها بختم العاشقين وبالتحديد عشق العمران والسكون
بعد مرور بضعا من الوقت استمعا الى دقات الباب وكانت سكون تؤدي حينها فريضة الظهر وهو كان واقفا يصفف شعره أمام المرآة ثم خرج وفتح الباب وجدها والدته وأخته رحمة التى دارت بأعينها في المكان تبحث عن سكون وهي تنادي بمشاغبة
سكون سكون فينك ياعروسة اظهر وبان عليك الامان
ثم اقتربت من أخيها واحتضنته وهي تبارك له
ازيك ياعريس امبين عليك الجواز والرواق ياخوي
هنا تأففت زينب وكبرت في وجهها
الله اكبر عليكي وفي عنيكي مش هتبطلي الطبع