روايه رائعه للكاتبه ريهام ابو المجد
شوية وكان رايح تحقيق مع أهل القتيل واتنين من صحابه.. طلبت أروح معاه وطبعا رفض علشان مخرجش اسرار الشغل برا.
يا استاذ أدهم يا حضرة
الظابط.. اسمعني بس.
بصلي بعصبية وكمل
هو فيه إيه وأنت زنانة كده ليه نازلة زن زن زن!
هو أنا خطيبتك ما تهدى شوية واتحكم في عصبيتك أنا مسؤولة عن التحقيق الصحافي في القضية دي.. من حقي اقعد مع أهله وحلفتلك إن مش هينزل عن القضية حاجة غير بمعرفتك أنت والمقال هرجعلك فيه الأول.
هثق فيك ازاي وأنا امبارح كنت مانع تغطية اي حدث ولقيت صور نازلة مع المقال ده غير إنك أتكلمت
عن القضية اللي مكنتش عاوز حد يتكلم عنها!
اتنهدت بهدوء وكملت
اوعدك المرة دي مش هنزل حاجة غير بعلم منك لو سمحت..
ايه هيخليني اجازف واثق فيك!
ابتسمت بهدوء
مقدامكش غير إنك تعمل ده.
بعد محايلات عديدة عليه وأخيرا وافق يخليني أدخل معاه كان شكلهم مش متأثر بس عيونهم فيها ۏجع منعرفش سببها.. طلبنا ندخل علشان التحقيق وسمحولنا بالدخول بعد ما شافوا إذن المحكمة.
حرك راسه بتكلف
لأ متشكرين يا هانم أحنا بس جايين نسأل حضرتك كام سؤال قبل التحقيق الرسمي في المحكمة.
حركت راسها وكملت
اتفضل يا فندم تحت أمرك.
سمعت إن المجني عليه مكنش متجوز يعني أعزب بس رغم كده مكنش عايش معاكم في البيت.. اخر تواصل كان معاك كان أمتى
اتنفست بهدوء وكملت
من حوالي أسبوع كلمني علشان كان بيحاول يوصل لأخواته وعاوز يعرف تفاصيل ورث ابوه وبيستسمحني أسامحه.
ورث ابوه وليه بيكلم حضرتك علشان يوصل لأخواته مكلمهمش هو ليه
كمال كان صوته من دماغه مبيسمعش لحد كان عاوز يمشي في سكة بطالة وأنا وابوه واخواته كنا ضده فيها فلما أصر يمشي فيها رفضنا أحنا واتخلينا عنه وابوه اتبرى منه وبعده عن اخواته وعننا وشاله من الورث.. مكنش بيعرف يتواصل مع حد غيري أصل كنت أم برضوا.
ده سبب رفضكم لإستلام الچثة مش كده
حركت راسها بإيجاب فكمل هو بهدوء
وإيه السكة البطالة دي مش كمال كان إعلامي
ضحكت بسخرية
يعني هو الدكتور مش ممكن يكون شغال في تجارة الاعضاء ولا ايه يا حضرة الظابط ما خفي كان أعظم دايما.. كمال كان ملموم على شلة ناس ليهم في المخډرات والشغل فيها ومش بيعها بس لا تصنيعها كمان..
ربنا أمر بالستر بس رفع عنه ستره يوم ما ماټ مقتول فكرك مين قټله ومين ليه مصلحة في قټله غير الناس اللي شغال معاهم! ما أكيد اختلفوا على حاجة وكلمة من ده على كلمة من ده قاموا مموتين بعض.
اتنفست وأنا برفع حاجبي فكان باين على ملامحه عدم إقتناع كامل بكلامها.. ابتسم وكمل
طيب وكمال كان ليه اوضة في الشقة دي
بصلي وحرك راسه فقمت وقفت وقف هو كمان وكمل ببساطة
شكرا يا فندم.. عن إذن حضرتك.
ابتسمتلها ومشيت وراه علشان أقدر أكمل القضية بسلام لازم اسمع كلامه أمشي وراه علشان أقدر أشوف كل التفاصيل ببساطة.. إختياري للمجال ده لأني مبعرفش اسكت بحب أدور واعيش جوا القضية.. وأدهم رغم إنه راجل متسلط جدا إلا إنه ظابط شاطر جدا جدا.
تفتكري صادقة
بتشاركني أفكارك ولا بتفكر بصوت عالي ولا عاوز تسمع فعلا رأيي!
بصلي بإهتمام وهو بيولع السېجارة
هتفرق كتير يعني
بالنسبالي آه.. لو بتشاركني أفكارك هسمعك اللي عاوز تسمعه أنت لو بتفكر بصوت عالي فمضطرة ألتزم الصمت علشان صوتي ميشوش على تفكيرك لو عاوز تسمع رأيي.. هحللك الموضوع من وجهة نظري.
اتنهد بإستسلام وابتسم
يبقى عاوز أسمع رأيك.
شاورتله على السېجارة وكملت
اولا اطفي السېجارة علشان بتعب منها
ثانيا تعالى نقسم الموضوع امه قالت إنهم مقاطعينه من سنة ونص وفي نفس الوقت كان فيه مكالمات من اخواته خصوصا اتنين كل مكالمة حوالي دقيقة ونص في اخر شهرين.. وده خلى عندنا احتمالين لأما هو كان بيتواصل معاهم وبيتقابلوا يأما كان بيحاول يتواصل معاهم وهم بيفكسوا ويقفلوا في ساعتها! وكلام أمه غالبا يأما حړقة على ابنها اللي ماټ أو حسب اللي في دماغك فهو إبعاد تهمة عن اولادها في حوار الورث!
اتنهد ببساطة وهو بيطفي السېجارة برجله وكمل
طيب ما برضوا مقنعة قالت إنه بيشارك في تصنيع المخ.. درات والمخ.. درات مواد كيميائية ما يمكن فعلا حد من اللي شغال معاهم!
ويمكن حد من اخواته فكر فيها علشان يخليك تفكر كده!
ابتسم ورفع حاجبه بإستمتاع
دماغك حلوة وعجباني..
ما أنا مش بياعة بطاطا يا حضرة الظابط.
قام وقف وكمل
مروحة بيتك ولا رايحة الجريدة
حركت راسي بنفي
ولا ده ولا ده.. هزور المقاپر.
بصلي بإستغراب فابتسمت وأنا بقفل شنطتي وبجهز علشان أتحرك
أكتر من كده هتبقى بتتدخل في حياتي الشخصية يا حضرة الظابط عن إذنك.
نادى عليا وأنا ماشية
مريم..
بصيت له فكمل ببساطة
حضرة
الظابط دي مش شتيمة تقدري تقوليلي يا أدهم عادي.
معنديش إستعداد اشيل الالقاب عن إذنك.
مشيت