جواز اضطراري ل هدير محمود
أدهم ثم جذب سيف من بالطوه الأبيض قائلا أنتا مالي ! مريم بنت عمي وأنتا عارف كويس أنطق بدل ما اتهور عليك ومش هيهمني احنا في الشغل ولا فين
أمسك سيف يد أدهم وابعدها عنه في أيه يا أدهم طب أهدى كده
ملكش دعوة أهدى ولا اتزفت قولي في أيه بينك وبين مريم
بصراحة يا أدهم أنا مقدرش أخبي عليك أنتا بالذات أنا شكلي كده بحب مريم
وأنا بكلمك عدل يا أدهم هي بنت عمك أه وأنا مقولتلكش أن حصل بينا أي حاجة وحشة لا سمح الله أنا مشاعري أتحركت ناحيتها وحسيت إني مكنتش بحب دينا ومن كلامي مع مريم حسيت إن هي ديه البنت اللي بدور عليها جميلة وأخلاق ومتفهمة وذكية وطيبة وسوري يعني يا أدهم ومش عايزك تزعل مني ست ست أوى و....
أيه الغباوة ديه يا أدهم مهو حقي ابصلها يا أخي وأنا مبصتلهاش إلا مرة واحدة بس أمال هتجوزها عمياني
بدأ أدهم صوته في الارتفاع مما جعل سيف يغلق باب المكتب عليهما حتى لا يسمعهما أحد..
مهو أنا أكيد مش أهبل عشان أكلمك كده إلا لما أكون مالي أيدي منها
قالتهالك يعني صريحة
لأ مش بالظبط بس مهتمة بيا وعلطول بتمدح فيا وتقولي أنتا
ذوق ويا بخت اللي هتتجوزك وياريتني قابلت شخص زيك كده من زمان وبتقعد معايا كتير وبتكلمني عن حياتها الخاصة
لا يعني عن تجربتها في الجواز وقد أيه إنها محتاجة سند وحد يحتويها وكده هتقولي أيه يعني
أنا مش مصدقك أصلا مريم عمرها ما تعمل كده هي بنت عمي وأنا عارفها
مش مصدقني أبقى أسألها
كان الڠضب يملأ كيان أدهم اتصل ب مريم ليصب عليها جم غضبه لكنه فوجىء بهاتفها على مكتب سيف يبدو أنها نسيته
ده تليفون مريم هنا أهوه قالها سيف
هاته ولما تشوفها متقولهاش أنك قولتلي وسيبني أنا بقا آخد رأيها وقولها إني خدت أذن و روحت عشان مصدع شوية وأن تليفونها معايا ..سلام
ماشي تسلملي يا معلم هو ده العشم بردو سلام
ظن سيف بأنه أثار غيرة أدهم وأنه بتلك الفعلة قد رد الجميل الذي فعلته له مريم اليوم لم يكن يعلم أنه فتح عليها باب من أبواب جهنم لن تستطع مريم إغلاقه ..بعد حوالي ساعه جاءت مريم لتبحث عن هاتفها وتطمئن على ما فعله سيف مع دينا ولكنها وجدت مفاجآة آخرى
دكتور سيف هو موبايلي أنا نسيته هنا
أه أنتي لسه فاكرة
فينه
مع أدهم
باستغراب وأيه اللي وداه ل أدهم
مهو كان هنا وكان بيكلمك ف لقينا الموبايل على المكتب هنا ف خده وبيقولك أنه مصدع شوية وخد أذن وروح
أوك ..مقولتليش عملت أيه مع دينا
مش مهم دينا دلوقتي هحكيلك بعدين أسأليني عملت أيه مع أدهم عشان بس تشكريني رديتلك الجميل وقتي عشان تعرفي سيف بس وجدعنته
أدهم !ماله أدهم وجميل أيه اللي رديتهولي
فقص عليها ما قاله لأدهم وكانت هي مع كلمة تشعر بالفزع الشديد أي جميل هذا الذي يتحدث عنه هذا الأحمق لقد ألقاني في نيران أدهم التي لا تنطفيء وبعدما انتهى من حديثه نظرت له قائلة
الله يخربيتك يا سيف ..منك لله أيه اللي خلاك تقول كده بس أنتا مچنون
سيف متعجبا من طريقة حديثها معه وهجومها عليه فقال موضحا أنا كنت بشعلل غيرة أدهم عشان يعترف أنه بيحبك وأكيد لما هيشوفك النهارده وبعد كلامي ليه هيعترفلك بحبه
ضحكت ضحكة ساخرة وتنهدت تنهيدة تملؤها الندم حبه !حب أيه بس أنتا مش فاهم أي حاجة أنتا مش عارف أدهم هيعمل فيا أيه ولا هيقولي أيه
هتشوفي والله أصلك مشوفتيهوش وأنا بقوله الكلام ده كان عامل أزاي ده ضړبني وكان هيموتني مش بعيد النهارده يطلبك للجواز
اسكت اسكت يا سيف
اسكت ليه بس في أيه
سيف پصدمة مراته! مين ديه اللي مراته
أنا أنا يا سيف ..أدهم اللي قعدت تحكيله عن اهتمامي بيك وبلا بلا العك اللي أنتا قولته ده يبقا جوزي ..أدهم جوزي يا سيف تقدر تقولي هتحلها أزاي بقا يا سيادة الدكتور الذكي
لأ ثانية واحدة بقا أنا كده مش فاهم حاجة خالص فهميني الأول أدهم جوزك أزاي واتجوزتوا أمتا
وليه محدش يعرف
قصت له ما حدث وأسباب عدم معرفتهم بتلك الزيجة ..ثم قالت
أنا ما صدقت أنه بقا بيعاملني كويس ومش عايزة منه حاجة غير كده
أنا آسف والله بس أنا معرفش حاجة عن اللي أنتي حكتيه ده وكمان كل اللي قولتيه ده عامل زي الأفلام العربي ومش أي فيلم ده فيلم هابط كمان
أنا اللي هشوف فيلم ړعب لما أروح البيت
أنا مش عارف أقولك أيه والله أنا كنت حاسس إن في بدايات مشاعر من أدهم ناحيتك كنت فاكره بيحبك وكنت عايز أنحرره كده عشان أفكه من العقد بتاعته ديه
أنا مش عايزة منه حاجة ومش أدهم لوحده اللي عنده عقد أنا كمان مليانة عقد أنا محكتلكش كل حاجة ما خفي كان أعظم أدهم ميعرفش حاجة عن حياتي اللي فاتت وأنا كمان معرفش حاجة عن حياته اللي فاتت يبقى أزاي هنحب بعض وحتى الثقة اللي ما بينا تكاد تكون منعدمة خصوصا من ناحيته
لا صدقيني أدهم بيثق فيكي بس في حاجة جواه ملغبطة أنا معرفش أيه وهو عمره ما حكالي عن سبب كرهه للستات بيقولي أنا بكرههم كده لله ف لله بس أنا واثق أن في حاجة كبيرة حصلتله هي اللي خلته كده ولو ساعدناه أكيد هيتغير
أنا عايزة اللي يساعدني أنا مش قادرة أساعد حد..وبعدين ثقة أيه اللي أدهم بيثقها فيا أدهم علطول بيشك فيا
ده قدامك بس لكن الحقيقة صدقيني والله بيثق فيكي جدا عارفة النهارده وأنا بحكيله الكلام اللي قولتهوله قالي مستحيل مريم تعمل كده ومكنش مصدقني بس انا قولتله لو مش مصدقني أسألها يعني عشان أعزز كلامي
لأ ماشاء الله ناصح يعني لبستهالي رسمي ..طب والحل أيه دلوقتي زي ما عكيتها حلهالي
مټخافيش عندي ليكي حل
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت العاشر
سيف بتفكير مټخافيش عندي ليكي حل
مريم بلهفة أيه قول بسرعة
بصي أهم حاجة تركزي معايا جدا أي حاجة غلط هتلبسي ضړبة في وشك زي اللي خدتها
ربنا يستر قول
مش هتقوليله أنك شوفتيني خالص هتسأليه عادي أيه اللي روحك هيقولك كنت مصدع هو أنتي مشوفتيش سيف لأ كان عندي عملية خلصتها وجيت أكلمك ملقتش الموبايل رنيت عليه لقيته معاك وده اللي هتعمليه دلوقتي هتكلميه من أي موبايل غيري أنا طبعا وبعدين هيسألك عن اللي قولته بأي طريقة بقا مش مهم هتدخلي في عينه وتقوليله أيه الهبل ده وسيف أيه اللي هعمل معاه كده والدفاع العادي وتقوليله الحقيقة أنك كنتي بتساعديني عشان دينا تغير وكده ومتعرفيش أيه الهبل اللي أنا قولته ده هيكدبك طبعا قوليله خلاص هأكدلك كلامي وأخليك تسمع بنفسك بكره هتيجي معايا وأنا هسأله عن الكلام اللي قاله وهكون مكلماك وتفتح وتسمع اللي هيدور بيني وبينه مش بس كده لو عايز تقف بره المكتب بتاع سيف أقف وأسمع وشوف كل اللي هيدور بينا وأتأكد بنفسك بس المرادي أنا مش هسامحك يا أدهم على ظلمك ليا ونزلي دمعتين وأجري على أوضتك متدلوش فرصة يرد طبعا هيجيلي بعدها ويسألني ليه عملت كده هقوله إني كنت بشوفه هيغير ولا لأ والكلام اللي قولتهولك وبس وبكده هكون صلحت اللي عكيته بس المهم أنك مشوفتنيش دلوقتي خالص يلا روحي كلميه
وهو أنتا فاكر أن أدهم أصلا هيديني فرصة أقول كل ده ده قليل أما ضړبني ولا طلقني ..أمري لله
مفيش حاجة ف ايدي أعملها غير أني اسمع كلامك وربنا يستر ..يلا سلام
وبالفعل ذهبت مريم وهاتفت أدهم من هاتف إحدى زميلاتها وأخبرته أنها عائدة الآن وحينما عادت إلى البيت وجدته جالسا ينتظرها على الركنة الموجودة بالريسيبشن والشرر يتطاير من عينيه ثبتت نفسها جيدا حتى لا تخطىء توجه ببصره تجاهها قائلا
أهلا بالعروسة
بإبتسامة عروسة أيه بقا ما خلاص قدمت وبعدين ده من أيه
لا أزاي عروسة جديدة ولسه متقدملها عريس
هههههه لأ حلوة عريس وده مين بقا إن شاء الله
قام من جلسته ونظر لها نظرة أفزعتها أيه الهانم متعرفهوش اللي بتهتم بيه وبتحكيله عن عڈابها وإنها محتاجة سند وضهر واللي وياريتها قابلت زيه من زمان وقد أيه هو ذوق وراجل مفيش منه
أيه ده هو سيف حكالك ظنت أن سيف قد قص له ما دار بينها وبين خطيبته ف تلك الكلمات التي قالتها لتسمعها دينا
أه يا حبيبتي حكالي وأديكي اعترفتي من غير ما تعملي زي كل مرة وتدافعي صح يا ست يا محترمة ياللي مفيش منك
أبدا ياللي مش زي البنات الشمال خالص قال جملته الأخيرة ساخراا
أنتا بتقول أيه أنا مش فاهمة حاجة هو سيف حكالك أيه بالظبط
هنا شعرت مريم بمدي سذاجتها فأدهم بالطبع لا يعلم حقيقة الامر ف كيف تقول ذلك ليأخذ كلماتها كاعتراف علي فعلة لم ولن تقترفها ابد
حكالي اللي بتحكيهوله واللي بتعمليه عشانه واللي بتقوليهوله مش بس كده ده خطبك مني كمان
خطبني منك أيه الهبل اللي بتقوله ده
اه والله قالي أنه بيحبك وعايز يتقدملك أمال كنتي عايزة يحكيلي عن أيه تاني ياهانم يا للي عمرك ما كنتي خاېنة وهي الست لما تعرف واحد على جوزها تبقا أيه
أعرف واحد أيه أنتا مش فاهم حاجة أنتا فاهم غلط
بدأ صوته في العلو ها يا هانم فهميني فهميني قد أيه كنت حمار لما صدقت وش البراءة اللي علطول رسماه ومعيشة الكل ف وهم
أرجوك اسمعني يا ادهم
شعر وكأنه لا يرى مريم بل يرى الخائڼة الأولى ف جن جنونه وثارت ثائرته ونظر لها پجنون ثم توجه إلى غرفتها وبدأ يجمع أشياءها في شنطتها التي جاءت بها وهو يقول
مش هسمعك ومش عايز أشوف وشك تاني خدي حاجتك و أطلعي بره أرجعي شقتك القديمة شقتي مش هتقعد فيها واحدة خاېنة زيك
مريم باڼهيار طلقني.. طلقني يا أدهم
لأ مش هطلقك عايزة تطلقي عشان تروحي تتجوزي سيف مش هيحصل بره بره
أخذت مريم شنطتها وتركت مفاتيح السيارة وانطلقت نحو شقة والديها وقد نسيت هاتفها مع أدهم ..وها هي قد عادت من جديد لذلك المكان التي خرجت منه مچروحة فقط وعادت